منوعات

رسائل ماجستير ودكتوراه بـ10 جنيه
على “سور الأزبكية” بالقاهرة.. “العلم يُكيّل بالبتنجان”..!

في زاوية مهملة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، داخل خيمة خصصتها إدارة معرض القاهرة لباعة الكتب القديمة “سور الأزبكية”، يقف باعةٌ يبيعون كتباً قديمة، ورسائل ماجستير ودكتوراه، يقبل عليهم الكثير من رواد المعرض الذين يبحثون الكتب الرخيصة.
هؤلاء الباعة لهم زبائن من نوع خاص يبحثون عن الرخيص والقديم معاً، حيث يبيعون لهم الكتب القديمة بمبالغ زهيدة تتراوح بين جنيهين وعشرة جنيهات (ما بين ربع دولار إلى دولار وربع)، باستثناء الكتب الضخمة وكتب التفسير المتعددة النسخ فقد يرتفع الثمن إلى 4 أو 8 دولارات.
ويوجد بسور الأزبكية أيضاً مجموعة من الكتب الإنجليزية والفرنسية، وقواميس اللغات، بالإضافة إلى الروايات العربية المترجمة للإنجليزية، والتي تبدأ من خمسة عشر جنيهاً.
صورة بثها نشطاء من زوار المعرض على موقع فيسبوك لأحد هذه الأكشاك داخل خيمة الكتب القديمة تعرض رسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بكلية الطب، تباع بسعر زهيد لا يتجاوز عشرة جنيهات مصرية (1.1 دولاراً)، داخل أروقة المعرض، أثارت سخرية نشطاء وغضب حاملي الرسائل العلمية لعدم تقديرهم.
وعلّق شباب على الصورة بعبارة شهيرة للفنان عادل إمام في مسرحية “مدرسة المشاغبين” وهي العبارة الساخرة: “العلم لا يكيل بالبتنجان”، و”العلم يكيل بالتنجان”.
وسادت حالة من الغضب بين حملة الماجستير والدكتوراه في مصر، ووصف أحدهم الوضع العلمي في مصر بالصعب قائلاً: “هذا هو المستقبل العلمي في مصر”، وقال آخر معلقاً على الصورة: “شيء مخزٍ ومحزن”، بينما كان شبان صغار يتبادلون الابتسامات وهم يقولون لبعضهم البعض: “كفاية علينا الثانوية”.
كتب ورسائل مقلدة
محمد خضر، مدير التوزيع بدار الشروق، يقول في تفسيره لوجود بعض هذه الرسائل والكتب الرخيصة إن أغلب تجار سور الأزبكية “يقومون بتزوير وتقليد الكتب “، مشيراً إلى أن “القانون الحالي عاجزٌ عن ردع هذه الأفعال”.
ويقول جمال الدين إبراهيم، صاحب دار نشر لموقع “هافينغتون بوست” أنه لا يطبع كتباً حالياً “حتى تتضح هذه الرؤية الضبابية”، مشيراً لانتشار عمليات تقليد الكتب أو سرقتها ونسخها في مطابع لتباع بأسعار رخيصة دون حقوق للمؤلف، أو الناشر الأصلي.