عربي وعالمي

“رعد الشمال” في السعودية.. تدريبات أم تحضير لدخول سوريا..؟!

ستكون منطقة حفر الباطن شمال المملكة العربية السعودية خلال الايام المقبلة مسرحاً لأكبر مناورات وتدريبات عسكرية تشهدها المنطقة بمشاركة قرابة 350 ألف جندي من دول عربية واسلامية عديدة على رأسها السعودية، تحت اسم «رعد الشمال» تحاكي عمليات برية. 
وتوقع موقع سبق السعودي ان تبدأ المناورة خلال 48 ساعة، وستتوقف معها رحلات الطيران، وتعيش عبره مناطق شمال المملكة أجواء الحرب، بمشاركة الآلاف من القوات السعودية والخليجية والمصرية والسودانية والأردنية والباكستانية، بالاضافة إلى دول عديدة ، بصفة مراقب ، التي انضوت في التحالف الاسلامي ضد الارهاب الذي اعلن عنه منذ قرابة الشهرين .
وستشمل «رعد الشمال» مناورات برية وبحرية وجوية تعد الأقوى على مستوى الشرق الأوسط، وتجتذب أهمية كبرى في ظل التطورات المتلاحقة بالمنطقة والعالم.
وتهدف المناورات إلى رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الاستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، مما يسهم في تحقيق النقاط والأهداف التدريبية المطلوبة، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة القتالية والاستعداد لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة في التمرين على مواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وبحسب موقع سبق.. فإن «رعد الشمال» لم تعد مجرد مناورة تشارك فيها دول عدة، بل باتت رسالة تحمل مضامين كثيرة أبرزها نص ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس الأميركي باراك أوباما: «نحن لسنا بحاجة الى أحد».
كما أن «رعد الشمال» هو بمنزلة إنذار من الداخل والخارج بأن رجال القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لأي نداء وطني للتجاوب مع مثل هذه الأحداث الإقليمية التي تحيط بالمملكة، وكذلك تؤكد مضامين رسالة «رعد الشمال» بأن القوات السعودية والعربية هي «سلم وسلام وليست قوات اعتداء» بحسب الموقع السعودي.
وتأتي المناورة وسط تطورات دولية متلاحقة بالمنطقة والعالم، وفي الوقت الذي يتناول الاعلام العالمي القرار السعودي بالاستعداد للمشاركة بقوات برية في سوريا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، الأمر الذي استحوذ على اهتمام بالغ من أميركا وترقب روسي ، فيما كانت رد فعل ايران أكثر تشنجاً. كما انها تأتي تزامنا مع التطورات الميدانية في اليمن التي تصب في مصلحة قوات الشرعية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي التي باتت قريبة من دخول صنعاء واسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
ويؤكد بعض الخبراء والمحللون ان المناورة «الأكبر في المنطقة» تأتي في سياق الحفاظ على الأمن العربي الإسلامي المشترك، بعد تزايد حالة التوتر والصراع في الشرق الأوسط، على خلفية التدخل الإيراني في شؤون دول عربية، وإطلاق أذرعتها العسكرية للعبث في سوريا والعراق ولبنان واليمن والصومال.
كما انها توجه مجموعة من الرسائل أهمها:
أولاً: رسالة دعم وتضامن من الدول المشاركة في المناورة للمملكة العربية السعودية ضد إيران.
ثانياً: إبراز وإظهار القوة العسكرية العربية.
ثالثاً: تعزيز التعاون وتوثيق التفاهم العسكري بين الدول العربية والإسلامية بعد تكوين التحالف العسكري الإسلامي.