عربي وعالمي

روحاني يكشف عن سياسة “استغلال الدماء العربية”

كشف التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، بشأن استخدام ورقة التدخل العسكري الإيراني في سوريا والعراق خلال المفاوضات النووية، عن سياسة طهران الرامية لنشر العنف والفوضى في المنطقة العربية لتعزيز موقعها على الساحة الدولية. 
وروحاني لم يخف فخره باستغلال انخراط إيران عسكريا في سوريا والعراق خلال المفاوضات مع الدول الكبرى، التي انتهت باتفاق حول برنامج طهران النووي، دخل حيز التنفيذ في 17 يناير. 
وفي كلمة أمام المسؤولين الإيرانيين الذين خاضوا المفاوضات النووية، أكد روحاني، الاثنين، أن “مستشارينا العسكريين في كل من العراق وسوريا.. وفروا هامشا أمنيا” لإيران “لإجراء المفاوضات النووية”.
وتطلق إيران على عناصر القوات التابعة للحرس الثوري المتمركزة في سوريا والعراق لقب مستشارين، إلا أن القتلى الإيرانيين الذين يسقطون في الأراضي السورية والعراقية يشيرون بعكس ذلك.
والرئيس الإيراني أكد في تصريحاته الاتهامات التي تشير إلى أن إيران تتذرع بمحاربة الجماعات المتشددة في سوريا والعراق، لتحقيق أهدافها التوسعية ومصالحها على حساب دماء السوريين والعراقيين.
وعلى غرار العراق وسوريا، يعاني لبنان واليمن من سياسة إيران التوسعية التي تعتمد على ميليشيات وقوى محلية لنشر الفوضى، وضرب مؤسسات الدولة، بغية إحكام السيطرة الإيرانية.
ويبدو أن إيران لا تهدف من وراء نهجها التوسعي إلى إعادة الزمن قرون طويلة إلى الوراء، حين كانت فارس تحتل مناطق عربية، بل تسعى أيضا إلى استغلال الدماء العربية للانفتاح على الغرب.