عربي وعالمي

روسيا تحذّر : التدخل البري في سوريا سيشعل حربا عالمية جديدة

في الوقت الذي تسرّبت فيه أنباء عن الوفد السعودي إلى بروكسل برئاسة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تفيد بأن الرياض ربطت تدخّلها البري في سوريا بشرط المشاركة الأميركية، أعلن مستشار وزير الدفاع أحمد عسيري أن قرار السعودية بالتدخل قد بُتَّ فيه ولا رجعة عنه رغم التحذيرات التي أطلقها رئيس الوزراء الروسي بأن حرباً عالمية جديدة على الأبواب إذا مضت الدول العربية بقيادة السعودية في قرارها. 
وقالت قناة “العربية”، إن التدخل البري السعودي في سوريا لن يكون منفرداً، وإنما مشروطاً بمشاركة الولايات المتحدة، ومحصوراً كذلك بمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا فقط دون العراق.
لكن عسيري كان واضحاً في كلامه عندما أعلن في مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في اجتماع وزراء دفاع دول التحالف ضد داعش أمس، أن قرار بلاده لا رجعة فيه دون ذكر اشتراطات، مشيراً إلى احتمال بدء العملية خلال شهري مارس وإبريل المقبلين.
وأشار عسيري إلى أن العملية العسكرية ستكون ضمن إطار “التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب” الذي تقوده الرياض، ويضم في عضويته 35 دولة عربية وإسلامية.
لكن الرد الروسي جاء قاطعاً أيضاً عندما حذّر رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف من أن “حرباً عالمية جديدة” ستنشب في حال التدخل البري في سوريا.
وتخشى العديد من الدول من نشوب مواجهة مباشرة بين القوات الإيرانية والسعودية في حال تدخّلها في سوريا وأبدت مخاوفها من اتساع نطاق الحرب في حال حدوثها.
وقال مدفيديف في مقابلة تنشرها صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية اليوم.
إن “الهجمات البرية عادة تؤدي إلى أن تصبح أي حرب دائمة” مضيفاً أنه “ينبغي إرغام جميع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل وضع نهاية للحرب في سوريا بدل التسبّب باندلاع حرب عالمية جديدة”.
وأضاف يجب أن يفكر الأميركيون وشركاؤنا العرب ملياً هل يريدون حرباً دائمة؟ والتي سيكون من المستحيل كسبها بسرعة لاسيما في العالم العربي حيث يقاتل الجميع ضد الجميع”.
وتنفّذ روسيا ضربات جوية في محيط مدينة حلب السورية دعماً لتقدم القوات السورية بينما تشن الولايات المتحدة ودولٌ غربية أخرى غاراتٍ جويّةً في شمال سوريا.