كتاب سبر

إلى أهلنا في السعودية

في ذكرى تحرير بلدنا من الغزو العراقي، وذكرى فزعتكم الشامخة لنا، سواء عبر فتح أبواب بيوتكم لنا، أو نثر دماء أبنائكم وأبناء الخليج لتحرير أرضنا.. يأتي هذا الخائن السافل ليطالب بقصف السعودية، ليموت السعوديون تحت القصف، جزاء لهم بعد أن هبوا لنجدتنا عندما ضاقت علينا الدنيا بما رحبت.
وهنا نقول لكم، بكلام مباشر، لا مجاملة فيه ولا ماكياج يغطيه: الموضوع أكبر مما تتصورون. فالرجل من “سادات البلد وعلية القوم”، وهو صديق مقرب للسلطة، ومقرب أيضاً للولد البرلماني الذي يتحكم بمفاصل البلد، وتدعمه كتلة نيابية متماسكة يخشى البعض غضبتها، وسفارة شرسة تخيف بعض مسؤولينا. لذا لا يمكن الاقتراب منه.
وليس في أيدينا، كشعب أغضبته خيانات هذا السافل وتصريحاته اللئيمة، إلا الرد عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعتذار منكم. وأرجو ألا تذهبوا بعيداً بأمنياتكم، فكل ما سيحدث له، من قِبل السلطة، مجرد تصريح بروتوكولي “يستهجن مفرداته” لذر الرماد في العيون، وبعض الشكليات التمثيلية “إلى أن ينسى السعوديون”.
صدقوني، هذا السافل وصل إلى مكانة أصبح يجلس في صدر المجلس. بل إنه لفرط قوته ونفوذه في البلد، أصبح “قائد حملة التحريض على جنسيات المواطنين”، ووصل به الحال أن يعتبر نفسه من أهل البلد ونحن الغرباء. والسلطة تستمع إلى كلامه وتوجيهاته، وتبذل ما في وسعها لتنفيذ أمنياته، وإن كانت تتمنى أن “يستعين على قضاء حوائجه بالكتمان لا التصريحات”، لكنه يضرب برغباتهم عرض الحائط، ويرفع عقيرته بالصراخ، من دون اعتبار لأي أحد في السلطة.
أهلنا في السعودية، هذا الزمن هو زمن الخائن السافل، وليس لنا ولكم إلا الصبر وعض الشفة، إلى أن تزول هذه الفترة.. وتقبلوا اعتذارنا.