كتاب سبر

بوخالد الامن اهم من العزايم

نخاطب اليوم معالي الوزير الحبيب بوخالد بكل احترام. وهو الذي تأملنا فيه الخير عندما عاد لبيته السابق في وزارة الداخليه. عندما شبهناه بالمثل الايطالي وبحبة الكرز التي توضع لتزيين الكيكه في حكومتنا الرشيدة 
 
بوخالد واسمحي ان أتجرد من ذكر الألقاب والتي اعرف جيدا بأنها لا تعني لك شيئا  
ان الخوف من مستصغر الشرر يا سيدي وهناك بوادر كثيرة لمحاولات إشعال النيران هنا وهناك من اجل عدم استقرار البلاد وانت ورجالك المخلصين الساهرين علي راحتنا اعلم بها منا. 
وان لم يكن هناك محاسبة وتحمير عين ومكافئة للمجد وتوبيخ وطرد للمستهتر من رجالات الداخليه كمدخل لنجاح المنظومة اولا فلن نحقق المرجو ونحن نري الاستهتار والتسيب وعدم المبالات ممن يفترض بهم قدوات للناس بالانضباط وتحمل المسئوليه. وهذه تقع علي عاتق الوزارة لعمل دورات مكثفة لأفرادها وكيفية التعامل مع الناس وكيفية حماية أنفسهم والاحتراز من الوضع الخطير الذي نراه والا كيف نري شرطي يضرب بسذاجه من واحد محشش ونقطه أمنيه تقتحم من ارهابي وغيرها الكثير بوضح النهار فهذه دلالات خطيرة جداعلي ضعف التدريب والتأهيل ان لم تعالج سريعا بتوفير التدريب الجيد لافراد الشرطه فسنواجه الكثير من تكرار المهازل مستقبلا. 
ياسيدي ان انحراف الفكر الشبابي الذي نراه الان ليس وليد الساعه وانتشار المخدرات بكل أنواعها ايضا ليست جديدة ولكن سياسة الاغراق والحرب الفكريه التي غطسنا بها ونراها منتشرة بشكل رهيب حتي أصبحت مع كل الأسف عاديه بنظر البعض ليست عشوائية. فهذه هي الحرب المدمرة التي نعيشها ان لم تكن هي القصف التمهيدي للانقضاض علي ما تبقي من فضيلة وسلام في بلاد الخير والامان 
نعم هناك سطحية في تعامل اعلامنا الساذج والموجه للسخافات والإسفاف وغياب اي استرتيجيه حكوميه واضحه لحماية الأجيال الجديدة ونعم هناك مستفيدون من انتشار الفساد وتجار الرذيله ولكن ايضا هناك وزارة مهمتها الحفاظ علينا وعلي بلادنا وعلي رأسها حضرتك يابوخالد والمخلصين من رجالك. 
ابدأ بتنظيف الداخليه من شلة الفساد واضرب بيد من حديد كل مستهتر واختار الرجال المخلصين الذين لاهم لهم سوي الكويت واهلها واكرم من يستحق التكريم وعاقب من يستحق العقاب ستجد الصدي الطيب لدي المواطنين فنحن بلد صغير وشعب ذكي جيدا يشاهد ويري ويسمع تجاوزات وتسهيلات المتنفذين بوزارة الداخليه وهذه طبيعة البشر فكما يوجد الجيد هناك السئ. ولكن عليكم الاجتهاد والعمل لكشف كل هذه التجاوزات وانتم اعلم بها منا 
ان الكويت امانه في اعناقكم والاوضاع خطيرة والخلايا النائمه من الدواعش وحزب ابليس تسن أضراسها وتنتظر اللحظات المناسبه لعمل الفوضي. وانت ورجالك في صراع مع الوقت ونجاحكم في الضربات الوقائية الاستباقية وليست ردود الأفعال وبعد ان يقع الفاس بالراس 
نعم نثق ان لديك رجالات كفو وهذا عشمنا ولكن يجب ان تشكل غرفة عمليات محترفه من خيرة الشباب الضباط الجدد ويجب ان تشرك جميع وسائل الاتصال والمواطنين بأستغلال كل وسائل التكنلوجيا الحديثه لمتابعة الأحداث والتواصل مع الداخليه لحماية البلاد فكلنا مسئولون وأمن الوطن يخص الجميع.  والا انا غلطان
نحن في حرب ومن يقول غير ذلك فهو اما ساذج وأما عبيط. لقد لدغنا سنة تسعين يابو خالد وانت تعرف تفاصيلها جيدا وعشت معنا أحداثها. ايضا ولكن بعد مرور هذه السنوات ايعقل اننا لم نستفيد من التاريخ وتجربتنا الاليمة 
ان الهجوم الذي نراه علي المملكة ودوّل الخليج من بعض الخونة المسيسين ليس من فراغ ولا عشوائي يابوخالد بل كرمي الحجر في المياه الراكدة لمتابعة ردود الفعل لدينا والتي مع كل الأسف قد تكون غير مباليه لما يجري حولها او جبانه في اغلب الأحيان. 
ياسيدي قال الشاعر موجها كلامه لنا في وقت من الأوقات ليوصل الرساله التي لم نستوعبها. 
الضعف ما حطه الطيب سبيلن له
قد قيل من لا يعيل تجيه عياله 
هذه رسالة اردت ان تصل بعد ان بلغ السيل الزبي وتطاول من تطاول ووسائل التواصل الاجتماعي تكشف لنا يوميا الكثير من السموم  ولم نري ردود افعال لحكومتنا المؤقرة ولا مجلسنا لتشكيل اللجان المختصة بمثل هذه التطورات 
وهل يعقل اننا بوادي وما يجري حولنا بواد  
ومن اخطر المظاهر التي نراها يوميا وتطالعنا بها الصحف هي ظاهرة انتشار المخدرات التي أغرقت البلاد بشكل ليس عشوائيا بل منظما ومحكما وانتم تعرفون مصدرها ومنبعها وأهدافها ايضا. وشخصيا اتمني لو ان مسئولا شجاعا يتخذ قرار اغراق سفن التهريب بمن فيها فوريا بدلا من المحاكمات والقانون الذي ينقذ هؤلاء لنقص في الأدلة ووووووالخ
ولماذا لا نعتمد حكم الإعدام بتاجر المخدرات بعد ان اضاع شبابنا وبناتنا ونحن نري الأحداث اليوميه ولماذا لا نعترف بهذا الغزو المدمر لكي نطرح الإعدام كحل مثالي وما الذي يمنعنا بعد ان غرقت شوارعنا ومدارسنا وبيوتنا بهذا الداء 
الي متي ندفن رؤؤسنا بالرمال خوفا من كشف الحقائق التي يصعب تجاهلها يا معالي الوزير 
نعم نثق بك وبرجالك ولكن نريد الحزم والجزم والشدة. بدلا من الشوووووو اوووووووف الحالي والعزائم المتلتلة التي نفخر بكرمها ولا نفتخر بتبذيرها الفاحش ولعلك رأيت ما رأينا في الفترة الاخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي  
هذه رسالة مواطن محب لبلدة حتي الثماله وأتعبه الهم وهو يصرخ ويكتب ويترجي كما يفعل الكثير من الكتاب والمواطنين المخلصين الذين مع كل الأسف لا يسمع لهم كما يسمع من طقاقة الطار وتنابلة السلطان 
اللهم أني بلغت اللهم فاشهد 
ودمتم
سلطان المهنا العدواني