عربي وعالمي

وثائق سرية من تدمر تفضح الأسد وتعاونه مع دواعش سوريا

مع أن القضية لا تحتاج الى أدلة، ولا الى وثائق تفضح تورط الأسد مباشرة مع “دواعش” سوريا، لأن الواقع يثبت ذلك على الأرض منذ زمن، حيث محافظة “الرقة” التي يسيطر عليها “داعش” ولا يسقط عليها من النظام أي برميل متفجر، ولا حتى رصاصة عشوائية الطراز، الا أن “زيادة الخير خير” كما يقولون، خصوصا اذا كان هذل “الخير” وثائق مهمة تم تسريبها من “داعش” وتؤكد أيضا بأن النظام والتنظيم وجهين لارهاب واحد.

الوثائق التي حصلت عليها محطة Sky newsالتلفزيونية البريطانية، وبثت تقريرا عنها مساء الاثنين، توضح أن استعادة نظام الأسد للمدينة الأثرية من التنظيم الارهابي المتطرف “كانت جزءا من اتفاق سري تم الترتيب له مسبقا، ويسمح بنقل “داعش” أسلحته الثقيلة من المدينة قبل الانسحاب المتفق عليه” طبقا لما راجعته “العربية.نت” مما ذكرته “سكاي” المضيفة بخبرها أنها حصلت على الوثائق من “دواعش” انشقوا عن التنظيم.

الشبكة تحدثت أيضا عن وثيقة تاريخها سابق لاستعادة جيش النظام للمدينة في مارس الماضي، وفيها يطلب التنظيم سحب جميع الأسلحة الثقيلة والرشاشات المضادة للطائرات من داخل وخارج تدمر إلى محافظة “”الرقة” في الشمال السوري، وكان النقل كما أثبتت الوقائع على الأرض آمنا للساح وماقليه “الدواعش” معا.

كما أورد ستيوارت رامساي، مراسل “سكاي” المعد التقرير، أنه سأل أحد المنشقين عما اذا كان “داعش” ينسق تحركاته مباشرة مع القوات الموالية للأسد، أو حتى مع روسيا التي دعمت بمقاتلاتها “هجوما سهلا” قامت به قوات النظام على المدينة، واستعادتها باٍسلوب سهل ممتنع، فرد “الداعشي” المنشق على السؤال الكبير بجواب أكبر، من كلمة واحد: بالتأكيد.

المنشق، أو ربما غيره، ذكر أن “داعش” سلم تدمر لميليشيات النظام، في احدى صفقات التعاون “المستمر بين الجانبين منذ سنوات خلت” وتتضمن شراء النفط مقابل الأسمدة الزراعية وإخلاء بعض المناطق من قوات التنظيم قبل هجمات الجيش الأسدي، وكله عبر اتصالات مباشرة بين قيادتي النظام والتنظيم، وأن الوثائق المسربة كشفت بأن “داعش” يدرب مقاتلين أجانب لشن هجمات على أهداف غربية منذ فترة أطول بكثير مما كانت الأجهزة الأمنية تعتقد.