إشتهر الربعي بن خراش البغدادي بالصدق حيث لم يكذب في حياته قط،وكان الحجاج بن يوسف القفي على شدته وسطوته وعدم تردده في سفك الدماء وضرب الأعناق.. كان يحب الصادقين ويقرب إليه الصادقين.
كان للربعي إبنان إثنان فقط عرف عنهما القوة في قول الحق وقد قالا الكثير في حق الحجاج وظلمه وتجمع حوله عدد من الشباب، فخاف الحجاج من تأثيرهما في أهل بغداد فإجتهد في طلبهما والبحث عنهما وأعلن صراحة إن ظفر بهما سيضرب عنقهما أمام الملأ.
وحينما علم الحجاج بعودة الربعي من خراسان أرسل في طلبه، وكان يعرف عنه الصدق فلما مثل بين يديه سأله الحجاج عن إبنيه فأجاب الربعي:الله المستعان هما في البيت.فقال الحجاج والله لن أسوءك بهما لصدقك.
تخيل أخي القارئ أب يقول الصدق ولا يكذب أمام حاكم ظالم طاغية مثل الجاج بن يوسف الثقفي. تصور لو كان لدينا وزراء ووكلاء ووكلاء مساعدين ونواب مثل الربعي..كيف يكون حال البلد.
أضف تعليق