محليات

في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 50 للاستقلال
العدالة والتنمية: المرحلة الراهنة تستوجب التآزر

أصدرت حركة العدالة والتنمية في دولة الكويت بياناً بمناسبة الذكرى الـ 50 للاستقلال دعت فيه الشعب الكويتي إلى التآزر والجلوس وجهاً لوجه على مائدة الحوار والتحدث بصوت الحكمة والأمانة ومناقشة كل ما يدور في الصدور من قضاياً بقلب مفتوح والسير على ما جاء في كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من نصائح وتوجيهات للمحافظة على لحمتنا ووحدتنا الوطنية ومواجهة التحديات التي تكتنفها المرحلة الراهنة على المستوى المحلي والإقليمي.


وهذا نص البيان:     


بسم الله .. خير الأسماء وأجلها، في مثل هذا اليوم 1961/6/19 م أشرقت شمس الاستقلال على دولة الكويت لتبدأ مرحلة هامة في تاريخ الدولة الحديث سعياً منها نحو وضع قدمها في مصاف الأمم المتقدمة، وإننا وبعد مرور 50 عاماً انتقلت فيها دولة الكويت بين فترات التطور والتنمية حتى واجهت فترة الغزو الغاشم فوجدنا تآلف الشعب على قلب واحد وبصوت واحد لاسترجاع أرض الآباء والأجداد في ظل حكم آل الصباح الكرام.


وقد من الله علينا بنعمة التحرير بعدما قدمنا الغالي والنفيس من دماء شهدائنا البررة الذين روت دماؤهم الزكية أرضنا الطيبة، ثم ابتدأت من جديد مرحلة التعمير بسواعد أبناء الكويت الفتية متجاوزين كل الخلافات سعياً نحو عودة الكويت درة للخليج من جديد.
    


وإننا في حركة العدالة والتنمية إذ نستشعر أهمية المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة وما ينتابها من إرهاصات تستوجب تآزر جميع أطياف الشعب للوصول بالكويت إلى بر الأمان، ولنا في كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى نبراساً مضيئاً لما أمامنا من تحدياتٍ، نعم لقد بلغ السيل الزبى من عدم إدراك البعض بأن المحافظة على لحمتنا ووحدتنا الوطنية تستلزم تحكيم العقل واتخاذ الحوار الهادف والفكر الراجح طريقاً ومنهاجاً للوصول إلى ما تتحقق به المصلحة العامة للوطن.


إننا في حركة العدالة والتنمية ندعو جميع الأطراف إلى الجلوس وجهاً لوجه على مائدة الحوار والتحدث بصوت الحكمة ونبض الكلمة الأمينة ومناقشة كل ما يدور في الصدور من قضاياً بقلب مفتوح ورؤية نستشرف بها أفق المستقبل لتحقيق التطور والرقي المأمول وفقاً للسبل والأطر التي نص عليها الدستور.


 وفي الختام نستذكر قول الله تعالى في منزل كتابه الحكيم : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} سورة الأنفال الآية 46


حركة العدالة و التنمية – دولة الكويت
الأمين العام / عبدالله فيروز