كتاب سبر

الوشيحي يعلن مشاركته في الإنتخابات

معلش احنا بنتبهدل، على رأي القرموطي أحمد آدم، ونحن ملوك البهدلة، والبهدلة لها أنواع ونكهات، ونحن شربنا البهدلة بنكهاتها واستطعمناها، والانتخابات عندنا أصبحت مثل طلقات الرشاش الأوتوماتيكي “صليات”، فتخرج من طابور ناخبين لتدخل في طابور ناخبين آخر، قبل أن تمسح عرقك! والمدعو “سعود الوشيحي” ابني الملقب بـ “أبو عزوز” لم يكمل بعد عامه السادس، ومع ذا عاصر ستة برلمانات، وإلى أن يدخل الثانوية العامة سيكون حطم الأرقام الأولمبية في عدد البرلمانات التي عاصرها فعصرته.
وعن نفسي سأشارك في هذه الانتخابات، وفي الانتخابات التي تليها بأربعة أشهر، والتي تلي التي تليها بسبعة أشهر، والتي تلي التي تلي التي تليها بستة أشهر، في أي طقس كان، وأي زمن كان، بشرط أن تضمن لنا السلطة أن هذه المرة هي الأخيرة التي تتدخل فيها في قانون الانتخابات، وتقسم لنا بالطلاق (واضح إن السلطة لا يهمها القسم الدستوري) أن تتوقف عن شد شعر الدستور وخنقه.
سأشارك إذا أقسمت لنا السلطة (أيضاً بالطلاق) أنها لن تحل البرلمان في حال سيطرت عليه المعارضة، ولن تعبث في إجراءات الحل والدعوة إلى الانتخابات، فتعكّ عكاً مبينا، وندفع نحن الثمن، ونشارك، فيُحل المجلس، فتدلدل السلطة لنا بلسانها وتقهقه حتى تسقط على ظهرها، فتسقط الكويت على وجهها.
سأشارك إذا تمرمط الوزراء الشيوخ كما نتمرمط نحن، الكتف بالكتف والطين بالطين، لا أن يجلسوا هم على كراسيهم كالمهراجات والأغاخانات ونتشحتف نحن شحتفة الأرملة العقيم.
سأشارك… لا شك، في تحذير الناس من المشاركة، إلى أن يعود الدستور دستوراً.