كتاب سبر

الوزارة المقبله علي نار هادئة

لتنضج الطبخة الطيبة يجب ان تكون النار هادئة والطباخ باله طويل وحكيم ، وحكومتنا المنتظرة مازالت تطبخ على نار هادئة رغم الإشاعات والتسريبات من هنا وهناك في بلد اصبحت الاشاعه فيه ثقافة عامة. 
هرمنا ونحن ننتظر حكومة رجال دولة وليست مجرد موظفين ليس لهم في الوزارة سوي حدود إدارة مكتب الوزيروبخوره. 
الكويت فيها من الرجال والكفاءات الكثير وليست الوزارة حكرا علي نفس الأسماء او التوجهات  
لقد مللنا من التدوير وكرهنا الوجوه المكرره والتي لم تبدع سوي بالتصريحات. 
مما جعلها كالجوكر الذي يتنقل من مكان الي اخر ليستقر اخيراً مستشارا حتي الممات. 
سمو الشيخ جابر المبارك شخصيه هادئة ومتزنه  وهذه هي المره الرابعه التي يكلف بها سموه لتشكيل الوزارة قد نعذره في المرات السابقة كثيرا لعدم توافر الجو المناسب للعمل وتنفيذ ما يفكر به ولكن هذه المره اعتقد ان الشعب له الحق في المطالبه بالإنجاز والدفع بعجلة التنميه للإمام.
سمو الرئيس لا نشك أبدا في نواياك الطيبه ولكنها ستبقي نوايا لايعلم بها سوي الله ولكن الشعب الكويتي طيب جداً كطيبتكم ويستحق ان يكون من يستلم زمام الوزارة لم يأتي به الحظ او دعاء الوالدين ولا أيضاً بتوصيات خاصه من أطراف لا يهمها سوى مصالحها 
وان لا يكون للمحاصصه مكان في تقديرات سموكم. بل ما يتمناه هذا الشعب الطيب الذي تعب من تكرار وتدوير نفس الوجوه التي أفلست  امنيات ليست بالمستحيله ولا بصعبة التنفيذ. 
اننا نتمني ياسمو الرئيس  لبلدنا من يخاف الله فينا ومن يعرف ويعلم ان المنصب للعمل ولخدمة أهله أبناء الوطن الواحد بكل نسيجه بعيدا عن التعنصر والحزبية. 
الهموم كثيره. وسموكم علي رأس الهرم فأن لم تستشعر همومنا وتجد لها الحلول المناسبه فلن نصل لحل.
ان هذا الشعب الطيب ياسمو الرئيس صبر كثيرا ولم يعد يحتمل التكرار والأسلوب التقليدي القديم في اختيار الوزراء 
بل يجب البحث عن الكفاءات التكنوقراط وذوو الصفات القياديه والرؤية ومن تقدم فكر وبرنامج عمل واضح لاستلام زمام الأمور.. اما صاحب البشت والشو الإعلامي ومن يسهل احتوائه من خارج وزارته او داخلها من لوبي الوكلاء فلن يفيدنا في شي. 
فهناك الكثير من الرجال والنساء سواء من الاسرة او من عامة الشعب من يستحق المنصب يصتاد بالفراسه والتي حتما لا تغيب عن سموك.
ان الامن والتعليم والصحه والإسكان هي الاولويه القصوي التي يجب ان يلتفت لها وما عداها مكمل لها
والآن بعد ان قال القضاء كلمته الفصل فالفرصه مواتيه للعمل والإنجاز في ظل توفر المال الوفير الذي انعم الله به علينا، فالحلول سهله عندما يكون هناك نيه صادقه كنواياك الطيبة.
 
وآخر دعوانا ان يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه