كتاب سبر

علي الراشد وتيار إنقاذ الكويت

خرج علينا النائب الفاضل علي الراشد بداية هذا الأسبوع بقنبلة صوتيه لإنقاذ الكويت وكأن التيار الذي سيقوم بأنشاءه من جميع شرائح المجتمع كما يقول هو السفينة التي ستنقذ الكويت من الغرق. 
ولم يشرح لنا نحن البسطاء الغير محسوبين علي تيار او تكتل او حتي شخصيات بعينها بل نحن الكويت والكويت نحن فقط.  لم يشرح لنا النائب الفاضل كيف وممن سينقذ الكويت. وهل الكويت لا سمح الله في خطر محدق قريب. 
احترم الاخ بوفيصل فهو مستشار محترم ووزير سابق ورئيس مجلس منتخب تم أبطاله لأسباب لا نريد التطرق لها ولكن لنضعه في موضع الاحترام علي الأقل لان الذنب ليس ذنبه بل ذنب من باعوه بأول مزاد بعد ان ضحي بكل المبادئ التي أقنعتني شخصيا به في البدايات. 
لم التقي الاخ ابو فيصل سوي بمداخلة عبر الأثير قبل سنوات طويله وكانت لحل مشاكلنا الرياضيه وقلت له ولازلت أتذكر ذلك جيدا. انني احترمك ولا اشك في نواياك الطيبه ولكن أتحداك ان تصل لحل لمشاكل الرياضه وصراعاتها فقبل التحدي الذي محته السنوات ونحن هنا نعذره لكثرة المعوقات وتشابك المصالح الذي لا ينتهي ولن ينتهي أبدا 
نرجع للتيار الوطني المزمع إنشاءه من قبل الاخ الفاضل. والأسباب الخطيرة التي دعت لهذه المبادرة. ولكي نكون اكثر إنصافا فأنا اول المشجعين والداعمين لكل خطوة الهدف من وراءها مصلحة الوطن. 
أيضاً يا سيدي لا اشك في نواياك الطيبه ولكنني اريد ان اسأل سؤال برئ. لماذا بدأت العمل السياسي واجتهدت لتكون من احد المصلحين ثم أصبحت ملكيا اكثر من الملك ونكصت الان الي المذهب المعارض وبتطرف. 
هنا أقف محتارا بين ثلاث اتجاهات مختلفه في مسيرتك النيابية وليتك تمسكت بسيرتك الأولي والتي علي ضوءها بنينا موقفنا تجاهك. 
يا سيدي مشكلة الكويت باطنيه. والبلا عندما تكون العله باطنيه. فالصراع مكشوف للقاصي والداني. وكما ردد آباءنا من قبل فنحن نردد أيضاً المثل نفسه كلنا عيال قريه وكلمن يعرف أخيه. 
الصراع يا سيدي صراع نفوذ ومال بين مراكز القوي ومثلك سيد العارفين. فمافيا الفساد هي من تتحكم في كل خيوط اللعبه ومسرح الأحداث والشعب المسكين مغلوب علي أمره فسلاح الشائعات المنتشر في الكويت لم يكن صدفه وتسريب الأخبار الصحيحة وأحيانا المغلوطة له محترفيه. وتوزيع الأدوار بين أدوات التنفيذ واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار. 
فلكل أدواته الموزعة بحرفنه في كل مفاصل الدولة. ماعليك الا متابعة توزيع المناصب وكشوف المناقصات لتجد ضالتك. وانت اعلم بها مني. لأنك كنت في مطبخ الحكومه يوما ما وتعرف ادق التفاصيل والتي قد تكون ساهمت بها بقصد او من غير قصد احيانا رغم شكي بالاخيره فمثل سيادتك لا تنقصه الحنكة والدهاء ليكون جسرا للآخرين. 
هذا هو القليل من الكثير الذي تمنيت انك تقرأه ليس تقليلا من فكرتك الطيبه وشعورك بالخوف علي الكويت 
بل أشد علي يدك لتعديل مساراتك للحفاظ علي ما تبقي من مكتسبات بلدنا المسكين.وشعبه الطيب الذي كما تعلم يرزح اغلبهم تحت عمي الديون والالتزامات وطلبات الأبناء الذين تجاوزا سن الثلاثين ولا زالوا يبحثون عن وظيفه مما جعلهم عاله علي آباءهم المتقاعدين   
هذا الشعب الطيب الذي ما يدري من وين يلقاها وهوالذي يشعر بالغدر والظلم من  الأقربون قبل الأغراب. الذين أعماهم الصراع علي  المال والجاه ليقودوا الكويت من خلف الستار الي المجهول والضياع الذي تخشي كما يخشي اهل البلد كلهم منه 
هذه مشكلتنا بأختصار سيدي النائب الفاضل ان كانت نواياك كما كانت في البدايات . وفقك الله وحفظ الله الكويت وأهلها من كل طماع حسود.