محليات

الصحة.. ماضون في مواجهة ظاهرة السمنة

أكدت وزارة الصحة انها ماضية في برامج العلاج والوقاية من ظاهرة السمنة خصوصا بعد وصول نسبة الاصابة بها الى مستويات مقلقة في الكويت التي تحتل المرتبة الثانية عالميا قياسا بأعداد السكان بعد الولايات المتحدة الامريكية. 
وقالت مديرة ادارة تعزيز الصحة في الوزارة الدكتورة عبير البحوه في مؤتمر صحافي اليوم للاعلان عن الحملة التوعوية الثانية لمحاربة السمنة بين 5 و 7 فبراير الجاري ان معدلات السمنة تزداد في الكويت بشكل يدعو الى القلق.
ولفتت الى معاناة 48 في المئة من النساء في البلاد السمنة مقابل 6ر36 بالمئة من الرجال ومعاناة 5ر52 بالمئة من السيدات فرطا في الوزن كما أفادت منظمة الصحة العالمية بأن شخصا بالغا مصابا بالسمنة من كل ستة أشخاص في العالم وقد تضاعفت معدلاتها منذ عام 1980 لما نسبته 10 بالمئة من سكان العالم.
وأوضحت أن وزارة الصحة تدرك مدى خطورة مرض السمنة وتأثيره المباشر على صحة الافراد “لذا اطلقت بالتعاون مع الوزارات الاخرى في البلاد ودول مجلس التعاون الخليجي العديد من الخطط لمواجهة هذه المشكلة مع التوعية المجتمعية بخطورة السمنة وتبيان طرق الوقاية والعلاج منها”.
وذكرت ان فرط الوزن والسمنة يعد السبب الخامس للوفيات حول العالم ويتسبب بنحو 8ر2 مليون حالة وفاة بين البالغين سنويا ويشكل أحد العوامل الخطرة الرئيسية لانتشار الامراض المزمنة غير المعدية عالميا.
وبينت أن السبب الاساسي لحدوث السمنة وفرط الوزن يتمثل باختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية المستهلكة وبين التي يفقدها الجسم بسبب تناول الاغذية التي تحتوي نسبة عالية من الدهون والسكريات ونسبة قليلة من الفيتامينات مع قلة في النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
من جانبه قال مدير العلاقات العامة في بنك (بوبيان) قتيبة صالح البسام ان البنك اختار موضوع سمنة الاطفال لرعايته هذا العام باعتباره غاية في الاهمية والبداية لكثير من الامراض التي يمكن أن تصيب الانسان مع التقدم بالعمر.
وأضاف البسام أن الانشطة والفعاليات كافة التي نظمها البنك في الفترة الاخيرة استهدفت رفع مستوى الوعي بضرورة تجنب العديد من أمراض العصر المعروفة من امثال الضغط والسكر والسمنة.
من جهته قال رئيس الحملة التوعوية الثانية لمكافحة السمنة أحمد الابراهيم ان فعاليات الحملة التوعوية الثانية سيصاحبها معرض صحي للشركات والعيادات المختصة التي تهدف الى التوعية والمحافظة على الصحة العامة في المجتمع والبرامج الصحية ذات الصلة.
بدورها أكدت رئيسة فريق التوعية بمرض (السلياك) في مركز العمل التطوعي سعاد الفريح ان الصحة منظومة يشترك بها الجميع من مؤسسات حكومية وخاصة مضيفة ان المركز الذي أنشئ عام 2010 بشكل أساسي للتوعية بمرض (السلياك).
وقالت الفريح ان المركز حقق نجاحا كبيرا منذ افتتاحه للتوعية بمرض (السلياك) حيث كان عدد المرضى المسجلين في وزارة الصحة 120 مريضا بالسيلياك عام 2010 بينما ارتفع الى 7 آلاف مريض حاليا بعد التوعية لان المرضى لم يكونوا على علم باصابتهم بالمرض.