عربي وعالمي

سوريا.. قوات النظام تهاجم حمص وتتكبد خسائر بإدلب

بدأت قوات النظام السوري عملية عسكرية بمشاركة مئات الجنود تستهدف أحياء مدينة حمص المحاصرة، في حين قالت المعارضة إنها صدت هجوما لقوات النظام في قرية قميناس بإدلب، وقتل 15 من قواته، مع استمرار القصف والاشتباكات في ريف دمشق ودرعا وحماة وحلب. 
وقد قصفت قوات النظام بالأسلحة الثقيلة حي الوعر المكتظ بالنازحين، واتهمت المعارضة المسلحة قواتِ النظام بعدم الالتزام بالاتفاق المبرم معها والقاضي بالسماح بخروج المقاتلين من المدينة.  
من جهة أخرى قال قيادي في المعارضة المسلحة بإدلب إن قواته تصدت لمحاولة قامت بها قوات النظام لاقتحام قرية قميناس، وأسرت خمسة من عناصرها.
وقال ناشطون إن كتائب المعارضة قتلت 15 جنديا من قوات النظام بينهم ضابط في بلدة قميناس، بينما أفادت شبكة شام بأن مقاتلي المعارضة قصفوا تجمعات لقوات النظام في قرية كفريا بريف إدلب مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. في هذه الأثناء استهدفت عناصر الجيش الحر آلية عسكرية في جسر الشغور وقتلت طاقمها.
وأفاد مراسل قناة الجزيرة الأخبارية بأن قوات النظام في معسكر القرميد حاولت اقتحام قرية قميناس واشتبكت معها قوات المعارضة التي خسرت أربعة من مقاتليها، في حين تستمر المعارك في محيط القرية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
من جهة أخرى قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن طائرات النظام شنت غارات جوية على مدينة سرمين بمحافظة إدلب.
ووفقا للمصدر، أسفر القصف الذي استهدف مباني سكنية في المدينة عن مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين، جراح بعضهم خطرة. 
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن مقاتلي المعارضة نصبوا كمينا لقوات النظام في حي باب هود بحمص، وهو ما أسفر عن مصرع عدد من الجنود وإصابة آخرين.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي أمس أن وحدات من الجيش حققت تقدما في حمص القديمة في طريقها إلى أحياء جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح المحيطة بالمنطقة. 
من جهتها نقلت شبكة شام أن القوات النظامية قصفت براجمات الصواريخ عدة أحياء في حمص، وأفادت بأن القصف تركز على تجمعات النازحين في حي الوعر مما أوقع أضرارا مادية كبيرة، في حين شنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية على أحياء حمص المحاصرة تمهيدا لاقتحامها. 
 
وفي هذا السياق بث ناشطون على الإنترنت مشاهد لمظاهرة ليلية لأهالي حي الوعر يطالبون فيها بفك الحصار عن أحياء حمص.
 
وتشكل هذه الأحياء مع حمص القديمة مساحة لا تتجاوز أربعة كيلومترات تحاصرها قوات النظام منذ حوالي سنتين، وتفتقر إلى أدنى مستلزمات الحياة.
وشكلت حمص محورا أساسيا للاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد التي اندلعت منتصف مارس/آذار 2011، وتعرضت لحملة قمع شديدة مما أدى إلى تحولها إلى مواجهة عسكرية دامية.