فن وثقافة

الشيخ محمد العبدالله يوزع جوائز الفائزين
د. سعاد الصباح: ملتقى التشكيليين محاولة للخروج من منطقة اللون الرمادي

أكدت د. سعاد الصباح أن ملتقى الإبداع التشكيلي في دورته الرابعة جاء  كمحاولة للخروج من الحالة  الرمادية التي تمر بها المنطقة والتي لايمكن مواجهتها إلا بالابداع والإخلاص للعمل والاشتغال بالانسان والانشغال بالموهبة والذهاب إلى الإنتاج.. والإخلاص للعلم.. والإيمان الراسخ القوي بقدراتنا وثقافتنا، مؤكدة في كلمه لها تم توزيعها في افتتاح الملتقى أن النهوض والتطورلا يكون في  الشارع بل أن مكان نموه الطبيعي والحقيقي هو المصنع والورشة وجلسات العلم.. وقاعات البحث.. وبين الأوراق والأقلام والكتب والفكر والنقاش الهادئ.. والإخلاص للإنسان والمحبة المتبادلة. 
عندها سنجد أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا،  وان مايؤالف بين الإنسان  والإنسان أوضح بكثير مما يباعده، والقلوب التي تحب الفن والعلم.. حتما ستلتقي بمحبة. 
وكان وزير الدويلة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبراك قد افتتح مساء الثلاثاء معرض ملتقى سعاد الصباح التشكيلي الرابع في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الليلة حيث أقيم حفل توزيع (جائزة الدكتورة سعاد الصباح الابداعية) للاعمال المشاركة في الملتقى والذي شارك فيه 76 فنانا وفنانة تشكيلية من الكويت والخليج العربي.
وقال رئيس الجمعية عبدالرسول سلمان في كلمة بحفل التكريم ان ملتقى هذا العام ضم 152 لوحة فنية متنوعة الاتجاهات بأساليب معاصرة انجزت خلال ثلاثة ايام في ورشة جماعية من جيل الرواد وجيل الشباب من التشكيليين الخليجيين مضيفا ان هذا الملتقى يعتبر الاول من نوعه منذ تأسيس الجمعية عام 1967.
واضاف سلمان ان هدف الملتقى هو تجديد اساليب الاداء والرسم باسلوب ابداعي بعيدا عن النقل والتسجيل واستخدام الالوان بشكل مبتكر موضحا ان الفنانين عملوا معا باحاسيس متنوعة في استخدام اللون الذي لم يعد مطابقا لمظاهر الاشياء بل اكتسب قيمة ذاتية يعبر عن النظام البصري الجديد.
واعرب عن شكره للدكتورة الشيخة سعاد الصباح لرعايتها ودعمها هذا الحدث الذي كان له الاثر الاكبر بدفع التشكيليين للابداع وتحقيق اقصى استفادة ممكنة من هذه الورشة بحضورالمبدعين الخليجيين مثمنا في الوقت نفسه دعم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح للملتقى وحضوره.
واشرف على اختيار الفائزين في (جائزة الدكتورة سعاد الصباح الابداعية) لجنة تحكيم تكونت من رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين غازي نعيم ومدير ادارة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية في السعودية الدكتور صالح خطابي ومدير الادارة والتنظيم لصالون سطيف الدولي في الجزائر سعاد عصماني والمشرف العام لصالون سطيف الدولي عبدالله غجاتي.
وقد فاز بجائزة الملتقى في دورته الرابعة كل من الفنان حسن صالح من البحرين واحمد الحواج وسعد البلوشي وبدر حياتي وخالد الشطي من الكويت.
ونال (جائزة لجنة التحكيم ) كل من زيد العبيد وهنوف المرجان وزهراء العلي من الكويت ومهدية بنت علي ال طالب من المملكة العربية السعودية ومازن بن سالم المعمري من سلطنة عمان
 

 
وجاءت كلمة د. سعاد الصباح كالتالي:
أهلا بإطلالتكم من جديد في هذا الملتقى الذي يشرف بكم.. ويعتز بإبداعاتكم..
ويسعدني أن يتجدد معكم اللقاء.. لنشرع معكم باب الأمل.. ونحن ندخل عالم اللون، وبهجة اللوحة، وكرنفال الرسم الجميل.. نهرب إليه من عالم اليوميات والانشغالات الجافة.. ويباس الحياة.
نأتي من الجفاف لنملأ قلوبنا بربيع الفن.. ونروي أرواحنا بماء الإبداع..
وما كان هذا الملتقى إلا محاولة للخروج من اللون الرمادي إلى عالم الألوان الواضحة.. غير المواربة.
خروج عن الحالة  الرمادية التي تمر بها المنطقة والتي لايمكن مواجهتها إلا بالابداع والإخلاص للعمل والاشتغال بالانسان والانشغال بالموهبة والذهاب إلى الإنتاج.. والإخلاص للعلم.. والإيمان الراسخ القوي بقدراتنا وثقافتنا
فليس النهوض والتطور يكون في  الشارع بل أن مكان نموه الطبيعي والحقيقي هو المصنع والورشة وجلسات العلم..
 وقاعات البحث.. وبين الأوراق والأقلام والكتب والفكر والنقاش الهادئ.. والإخلاص للإنسان والمحبة المتبادلة.
عندها سنجد أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا،  وان مايؤالف بين الإنسان والإنسان أوضح بكثير مما يباعده، والقلوب التي تحب الفن والعلم.. حتما ستلتقي بمحبة.
هذا هو اللقاء الرابع بيننا في هذا الملتقى الذي يشرف بكم.
أهلا بكم أيها الأحباء في ملتقى صنعته اياديكم الماهرة وقلوبكم الطاهرة.. وضربات ريشة الفن على صفحات البياض..
اهلا بكم في مكانكم.. في قلوبنا..
أشكر حضوركم.. وأشكر الجهود المميزة التي تبذلها الجمعية الكويتية للفنون التشكليكية.. رئيسا وأعضاء وفريق عمل..