محليات

الوقوف عند أسماء الفاسدين.. سذاجة وتوريط قضائي
حشد الثلاثاء.. يفرز المعارضة

مصلحة الوطن التي تعنيهم وكان نصب أعينهم، هي التي حركت لوحات مفاتيح الناشطين السياسيين والمحامين والكتاب للتغريد في عالم التواصل الاجتماعي، مؤكدين بأن من يطالب بكشف أسماء الفاسدين رغم علمه بالفساد الذي ينخر كل مفاصل الدولة، إما ساذج أو أنه يريد توريط البعض بمعارك قضائية.
وما يهمهم في الوقت الراهن، كشف الوثائق التي تثبت سرقة المليارات والملايين من أموال الشعب من غير ذكر أسماء، وبعدها يقرر الشعب كيف يتصدى لهذه السرقات.
وأكدوا أن من يريد كشف الأسماء لإغراق مسلم البراك بالقضايا، يريدونه أن ينشغل بأروقة المحاكم، والأسماء ستنكشف عاجلاً غير آجل، أما ما يعنيهم في يوم الثلاثاء هو معرفة الحقائق كاملة والثمن الذي باعوا الكويت من أجله.
وجاءت أحاديثهم كالتالي:-
حيث قال المحامي حمود الهاجري: “سأحضر ساحة الإرادة يوم الثلاثاء وليس لدي شروط لأحضر، أنا أرى الأمل في ساحة الإرادة، وأرى الناس عاجزة أن تفعل شيئاً الوعد هناك إذاً.”
وأضاف: “بصرف النظر عن اتفاقك مع البراك أو اختلافك معه، هل يشك أحد منّا بمدى السوء الذي وصلت إليه البلدـ والذي جاء نتيجة اتجاههم لتصفية البلد وبشكل منظم.”
وتساءل: لماذا كل هذا الضرب تجاه البراك وحشد؟ لأنه وباختصار كشف كل فسادهم ودون تردد ودون حساب للربح والخسارة. وأقولها قسم بالله لن نخذلك”، مضيفًا بأن “مسلم البراك تحدث عن مبلغ لا يتجاوز 100 مليون في موضوع التحويلات ليكتشف محمد صباح السالم أن المبلغ وصل لـ400 مليون وبعدها استقال.”
وأشار إلى أن “مسلم البراك أثار التحويلات وبعدها استقال محمد الصباح، وهو يردد لن ألوث سمعة والدي في قبره لن ألوث سمعتي!! وياتي الآن من يشكك في مسلم وما لديه، الموضوع موضوع بلد وأموال، وهو اكبر منّا جميعا، نعم الداعي حشد نعم من سيعرض كل مالديه هو مسلم البراك، لكن الأمر يعني الكويت جميعا.”
وقال كذلك: “أي طرف يحاول وبأي شكل منع الناس من الذهاب للإرادة يوم الثلاثاء، سنعرف حقيقته وسنضعه بقالبه الحقيقي، إذ الاطراف المتضررة من الإراد’ متعددة.”
المشعان: أن تأتي متأخرًا.. خيرًا من ألا تأتي أبدًا 
من جانبه، رحب المحامي مشاري المشعان بالدعوة إلى ساحة الارادة قائلاً: “أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي، أهلاً وسهلاً في ساحة الارادة.”
وأكد: “ما كنّا في يوم من الأيام نعتقد أن الشارع هو ملاذنا بعد الله من الفاسدين في بلدنا العزيز، ولكن لن يردع السلطة من الاستمرار بالفساد غير الحراك.”
وأضاف: “ناشدنا كل المسؤولين في البلد حتى رأس الهرم أن يقف الفساد في بلدنا، ولكن للأسف وجدنا جواباً أبشع من الفساد، واليوم لن نقف مكتوفي الأيدي،” موضحًا أن “في السابق عندما تم كشف أرصدة نواب 2009 القبيضة، كانت صدمة للفاسدين ولكن القبيضة القادمين لم يتعلموا من أخطاء الفاسدين قبلهم، ويمكرون ويمكر الله، ومن يبرر الفساد أيضاً فاسد.”
الملا: أطراف الصراع.. لا يعنوني إطلاقًا 
بدوره، قال النائب السابق صالح الملا: “عندما طالبنا بإسقاط الحكومة في مجلس 2009 على خلفية قضية “الإيداعات”.. لم نر من يشكك؟ رغم ما كان يثار حول من “سرب” المعلومات آنذاك!”.
وأكد الملا: “شخصياً أطراف “الصراع” لا يعنوني إطلاقاً، ما يعنيني “صحة المعلومة” من عدمها .. لنبتعد عن لغة التشكيك .. ولننتظر.. لنرى .. ونحكم!”
وأضاف: “محزن بأن الشباب “الرافض” للأوضاع الراهنة و”الناقم” على ما يحدث في الساحة السياسية غير واثق بإمكانياته .. “مقتنع”و “مكتفي” بدور “المُتفرج” !”.
التقدمي.. قال كلمته 
أما التيار التقدمي، فكانت له كلمته حول المشاركة في الاعتصام بساحة الارادة: “أصبح من الضروري التحرّك الجماهيري الموحّد والقوي، وبمبادرة من كل القوى السياسية المعارضة، من أجل كشف الحقائق كاملة أمام الشعب.”
وقال عضو التيار التقدمي الكويتي محمد نهار أن “الحضور لن يكون لأجل افراد، سأحضر لأني اؤمن بأن التغيير لن يتحقق ونحن جالسين، لكن لا يمكن أن نسمح بتكرار الخطابات الانتخابية، نريد خلق واقع جديد.”
وأكد: “لا يوجد شعب يستطيع أن يغيّر واقعه وشعب لا يستطيع، بل هناك شعب يعرف قوته الحقيقية وشعب “يجهل” قوته الحقيقية.”
فواز فرحان: الثلاثاء القادم.. ستُعلق مشنقة الفساد 
وقال عضو التيار التقدمي د.فواز فرحان: “قد تختلف أطراف المعارضة على تفاصيل المشاريع السياسية، ولكنها يجب ألا تختلف على الخط الديمقراطي العام لهذه المشاريع أو على مواجهة الفساد، وفترة ركود الحراك الشعبي فتحت المجال للنقد الذاتي والمتبادل بين أطراف المعارضة، وهذا شيء صحي، ولكن اليوم على الجميع أن يهبّوا في وجه الفساد.”
وأضاف: “كما توحدت صفوف المعارضة إبان فترة الحراك الشعبي الذي أطاح برئيس الوزراء السابق، عليها اليوم أن تتوحد كذلك لمواجهة النهب المنظم لثروات البلد، وتلبية دعوة حشد لمواجهة الفساد والإفساد السلطوي لا علاقة لها بالخلافات الجانبية على تفاصيل المشاريع السياسية، تلبية هذه الدعوة واجبة.. واجبة.”
وذكر فرحان: “التعويل على تاريخ معين لتكون فيه نهاية الفساد، أو اعتبار عدم نهاية الفساد في هذا التاريخ شهادة وفاة للمعارضة، بعيد كل البعد عن فهم الواقع، والحراك الشعبي سواء كان احتجاجياً ضد الفساد أو منظّماً في سبيل اكتمال الديمقراطية من طبيعته الاستمرار، وتراكم الأحداث هو ما يطوّره ويحّسنه.”
وأضاف: “لذلك لن أقول بأن الثلاثاء القادم سوف يعلق به الفساد على المشنقة، وكذلك لن أنسب الفشل للمعارضة إذا لم تتحرك الجماهير بالمستوى المطلوب… نعم قد يكون يوم الثلاثاء القادم بداية قوية لحركة شعبية واسعة تهدف لإنقاذ البلد وثروة الشعب من براثن الفاسدين المفسدين، بداية لها لما بعدها.”
وقال: “رسالتي للقوى السياسية المعارضة المخلصة ولشباب المعارضة عموماً: يجب ألا نربط مصير حراكنا بتواريخ أو أحداث معينة، هو حراك مستمر يتطور يومياً، مؤكدا أن من يطالب بكشف أسماء الفاسدين (صراحةً) رغم علمه بالفساد الذي ينخر كل مفاصل الدولة إما ساذج أو أنه يريد توريط المتصدين للفساد بمعارك قضائية، وشخصياً يكفيني كشف الوثائق التي تثبت سرقة المليارات والملايين من أموال الشعب من غير ذكر أسماء، بعدها يقرر الشعب كيف يتصدى لهذه السرقات.”
وأضاف: “هل يجرؤ من يطالب بكشف أسماء المتورطين بسرقة أموال الشعب أن يكشفها لو توفرت له نفس الوثائق؟ أم أن المسألة مجرد مزايدة من غير مراعاة للواقع؟ وإذا تم عرض وثائق تثبت سحب ملايين ومليارات من غير وجه حق من أموال الدولة، فهل هذا يكفي لكشف الفساد بالنسبة للبعض؟ أم أن الأسماء ضرورية؟ والمعركة ضد الفساد طويلة بسبب تغلغل نفوذ الفاسدين في مختلف مفاصل الدولة، لا داعي لعمليات انتحارية تعرقل تطور الحراك مثل المغامرة بكشف الأسماء.”
وقال فرحان: “لو يوافقني مسلم البراك، لطلبت منه تسليم الوثائق التي يمتلكها لأبرز من ينادي بكشف أسماء الفاسدين، حتى يعلن عنها بنفسه، ويريدون إغراق مسلم البراك بالقضايا التي تشاهدون ملفاتها بجانبه، يريدونه أن ينشغل بأروقة المحاكم عن حركة، والأسماء ستنكشف عاجلاً غير آجل ما يعنينا يوم الثلاثاء هو معرفة الحقائق كاملة والثمن الذي باعوا الكويت من أجله.”
من جانبه، قال المحامي عبدالله العلاج: “الأسماء ستنكشف عاجلاً غير آجل، ما يعنينا يوم الثلاثاء هو معرفة الحقائق كاملة، والثمن الذي باعوا الكويت من أجله.”
داهم: العصر الذهبي.. للأخبار الكاذبة 
أما الكاتب الصحافي داهم القحطاني: “ليس بفضل أو منة كي نضع الشروط مسبقا بطريقة أو بأخرى، هناك تجمع ضد الفساد والحضور لن يكون دعمًا لشخص أو تيار بل للكويت.”
وأكد: “نحن في العصر الذهبي للأخبار المكذوبة، حيث يوجه العنوان الخبر إلى معنى لا يوجد في مضمون الخبر، انتبهوا ودققوا وأسألوا كي لا تصبحوا إمعات.”
بدر فرحان: مطلوب من “البراك” وحده كشف الفاسدين.. والباقي متكئ على الأريكة 
من جانبه قال المغرد بدر فرحان: “عندي رأي قد يبدو غريبًا، ولكن أنا مقتنع فيه، يقول الرأي أن من يحظى بسمعة حسنة واسعة الانتشار، تكون حمل ثقيل عليه، بالضبط مثل صاحب السمعة السيئة، صاحب السمعة الحسنة لو بدرت منه زلة بسيطة ستكون مضاعفة عن الإنسان العادي، وأما صاحب السمعة السيئة مهما فعل من خير سيعود عليه بتذكيره بسمعته… مثلاً .. مسلم البراك عُرف واشتهر عنه الاقدام والتصدي والمواجهة لذلك اي عمل يقوم فيه مطلوب منه التضحية او يعتبر تخاذل وتراجع مهما كلف الامر.”
وأضاف: “بينما علي الراشد مثلاً مهما حاول ان يكون صاحب خطاب مُعارض شرس، حتى لو كان أكثر شراسة من غيفارا نفسه، سيذكره الناس بماضيه الانبطاحي.”
وأكد: “مطلوب من مسلم وحده أن يكشف الفاسدين ويحاربهم ويقضي عليهم مثل الابطال الأسطوريين، والباقي على الأريكة متكئ ينتظر حصد الثمار أو يلعن مسلم وحشد، وأن كنت ممن ينتظر كشف الأسماء حتى لا يكون تجمّع روتيني مثل سابقه إلا أني اعذر من يتخذ الحذر حرصًا على نفسه من جرجرة المحاكم.”