كتاب سبر

لماذا مسلم البراك

( اقسم بالله انني لن اجعل اي مواطن او مواطنة يشعر أني خذلتهم في يوم من الأيام. مسلم البراك)
هذا ما جعل الناس تعشق هذا الرجل الذي بذل الغالي والنفيس من اجل وطنه وناسه 
اما كان بإمكان مسلم البراك ان يصبح من اصحاب الملايين في ليلة وضحاها يكذب من يقول لا. 
انه اشجعنا جميعا واكثرنا إصرارا وجلدا مهما تفاوتت القدرات ولكنه يبقي الاميز والاروع. 
نختلف معه او نتفق فالرجل يبقي ظاهرة وطنية نادرة في زمن اختفت فيه المواقف الشجاعة 
لقد عرفت مسلم البراك من زمن الدراسة وفترات الشباب فهذا هو لم يتغير ولم تغيره المناصب ولا زخرفها 
رجل امن بالمبادئ وخسر الكثير من اجل التمسك بها وهذا هو قدر الزعماء الأفذاذ 
اننا في زمن الرويبضات وسقط القوم وعصابات المافيا وخفافيش الظلام. التي لا يهمها سوى مصالحها الخاصة جدا ولا يعني لها الوطن ولا الوطنية سوى المصلحة والمال والجاه فقط.
 
وهؤلاء هم اول من يقفز من السفينة عندما تغرق ولن يبقي سوى من يضحي بنفسه من اجل أهله وناسه وكرامته 
من كان يظن ان المال هو عديل الروح فلن يزيده المال الا عبودية وذل وخنوع. ومن كان يظن ان البلد مؤقت فليذهب من الان ويحل عن سمائنا فالكويت باقية وستبقي رغم العواصف والأزمات والسرقات المليارية 
فشعبها حر وحي ويعرف ان الأمل موجود مادام هناك أحرار وإشراف يقولون للفاسد انت فاسد. 
لماذا مسلم البراك 
لانه رأس الحربة التي كشفت رأس جبل الفساد والذي بدأ يترنح ازلامه الجبناء.في ظل تصدي الشرفاء لهم 
لقد زرعوا كلابهم في كل مفاصل الدولة يحسبون انهم امتلكوا الارض وما عليها. فخذلهم الله لان الإشراف من اهل الكويت هم من يسرب كل بلاويهم وصراعاتهم خلف الأبواب المغلقة. 
نعم سيسجن الشرفاء ويحارب اهل الذمم الشريفه مادام هناك أعلام فاسد وجيش من الفاسدين والقبيضة اصحاب المصالح والعهر السياسي والذين سيذهبون لمن يدفع اكثر بغض النظر عن المسميات فهم كالعاهرات بلباس الفضيلة 
ولكن سينتصر الحق اخيراً رغم أنف الفساد ورعاته. 
لقد هاج الشارع وماج ليس حبا وتعلقا في مسلم البراك فقط لشخصه وإنما لنضاله وتضحياته والاهم انه اصبح رمزا لمحاربة الفساد.
  
شباب وشابات ومن مختلف الأعمار والمشارب ولعت الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي لرجل شريف لم يقل يوما ما انه محسوب علي فئه أوطائفة او حتي قبيلة بل قال ان الكويت هي البلد الجميل الذي يجمعنا حبها 
لقد راهنوا علي تمزيق المجتمع ليصلوا لمبتغاهم ولم يعرفوا تكوين وتلاحم هذا المجتمع الصغير حجما والكبير عطاء بأنه مجتمع يختلف عن المجتمعات الأخري لم يعرف التفرقة والشحناء سوى عند بعض العقول المريضة من هنا وهناك والتي لا تمثل الا نفسها. 
فلا زال الحب بين اهل الكويت والدليل تراه كل يوم وليلة في مجالس ودواوين العز والفخر والشرف 
لافرق بين بدوي وحضري وشيعي وسني كلهم في الحب والهم كويتيون.
 
اما في كواليس الظلام وحياكة المؤامرات لا مصلحة سوي مصلحة المال والفساد ونتانة الأخلاق.  
مال ميزان الاعلام ومال ميزان العداله والحق وجلس الحرامي في الصفوف الامامية وكثر الفساد حتي غطي عين الشمس. 
ولم نجد متهما واحدا  يدخل السجن سوي مسلم البراك.  فليحيا العدل. 
 
الخاتمة 
ان النفس الكريمة والحرة يمرضها الذل ولو كانت في قصور مشيدة ورغد من العيش.