كتاب سبر

دلو صباحي
متى نبارك للكويت؟!!

هل نفرح لخروج مسلم البراك ضمير الأمة وصوت الشعب من محبسه هل نبارك ل بوحمود على عودته للإفطار بين أهله وبين محبيه.. هل نقول للكويت مبروك خروج أحد أبنائك المخلصين من زنازين الظلام؟؟ 
هل نسعد بتحرر الرجل من قيد الأمن وحكم القضاء والنيابة؟؟ سؤال محير ولكن يحسمه أن الشعب لا يقدس مسلم ولا يؤلهه.. ولكنه فقط يرى فيه المخلص الشجاع.. الأمين الوفي.. وما يهمنا في النهاية الكويت وليس شخص مسلم.
مسلم رجل نحبه ونقدره ونبارك له خروجه على أي حال.. ولكن سعادتنا الكبرى ليست فك قيد مسلم.. لأن القضية أكبر من مسلم.. القضية هي الكويت.. الكويت ولا شيء غير الكويت.
فمتى نسعد؟ ومتى تهنأ الكويت؟ ومتى تتحقق إرادة الشعب؟ ومتى نبارك للكويت؟؟ أسئلة أيضا تتوارد إلى الذهن لكنها بأي حال ستكون إجابتها قريبة لأن إرادة الشعب لا تقهر وأثبت التاريخ أن البقاء للشعب والفساد إلى زوال.. وكما كان يقول حكام الكويت على مدار التاريخ بعبارات وأساليب مختلفة.. الكويت باقية والجميع إلى زوال.
متى نبارك للكويت وتبارك لنا الكويت.. ستبارك الكويت لشعبها عندما يحاسب اللصوص وتأخذ العدالة مجراها الطبيعي.. وستبارك لنا الكويت عندما يطبق دستور عبدالله السالم بحذافيره ولا يصبح في جيب الحكومة بل في جيب الشعب يخرجه عند الحاجة ليطبقه على كل مخالف للدستور والقانون دون افتراء أو استهتار أو ظلم.
متى نبارك للكويت وتبارك لنا الكويت؟؟ عندما يدخل سراق المال العام مكان بوحمود ويتجرعون مرارة السجن ويعرفون أن المال العام ليس مستباحا وأن الشعب لا يمكن التعدي على حرماته وأمواله.. ونبارك بشدة للكويت عندما تقف السلطة على مسطرة واحدة من الجميع وتعتبر الشعب كما يعتبره الدستور الكل سواسية ولا فرق بين مواطن وآخر.
نبارك للكويت عندما يوضع الدولاب على سكة التنمية ويسير قطار النهضة الحقيقية في البلاد ضمن الأطر القانونية دون فساد أو محسوبية أو رشوة وبدون التحايل على القانون بتلك الأوامر التغييرية.
نبارك للكويت عندما نحاسب كل شركة حصلت على مشروع وفشلت في انجازه لأن فشل هذه الشركات دائما يكون بسبب طرق اتبعتها غير قانونية ومعلومات غير حقيقية أمدت بها لجنة المناقصات أو الجهات الحكومية وحصلت على المشروع دون وجه حق.
بوحمود نبارك لك فك قيدك وخروجك إلى أهلك وناسك.. ولكن متى نبارك للكويت؟؟