صحة وجمال

نصائح للتخلص من التدخين في رمضان

يفتقد أغلب المدخنين العزيمة اللازمة للإقلاع عن التدخين، بالرغم من تحذيرات الأطباء المستمرة من مخاطر هذه العادة الضارة التي تلحق الكثير من الأضرار بجسم المدخن.   
ولكن شهر رمضان المبارك يوفر فرصة ذهبية للمدخنين لكي يتخلصوا تدريجياً وبشكل نهائي من التدخين، الذي يؤثر سلباَ على صحة الإنسان وينقص عدة سنوات من عمره، كما هو موضح في حاسبة العمر الصحي التي تساعدك على تقييم أسلوب حياتك لمعرفة تأثير التدخين على صحتك البدنية.
وعادةً ما يجد المدخنين صعوبة في الإقلاع عن التدخين بسبب العادة وحاجة الجسم لمادة النيكوتين التي تصبح مع الوقت من العناصر المطلوبة عضوياً. ولعل أول خطوة للبدء في رحلة التخلص من التدخين هي التحلي بالعزيمة والإصرار، وقراءة المقالات الطبية التي تشرح مخاطر التدخين وتوضح الفوائد الصحية المرتبطة بالإقلاع عنه. 
 
وبعد ذلك يجب على المدخن الالتزام بخطة معينة للتخلص من التدخين، وبدء هذه الخطة في موعد محدد، ولذلك يعتبر رمضان شهر مثالي للإقلاع عن التدخين بشكل تدريجي يساعد المدخنين على عدم العودة مجدداً إلى هذه العادة السيئة.
3 مراحل للإقلاع عن التدخين.
غالباً ما يحتاج المدخن إلى فترة تتراوح بين 3 و 7 أيام ليقلل خلالها عدد السجائر اليومية بشكل تدريجي، ولكن يجب أيضاً أن ينتهز المدخن هذه الفترة ليغيّر بعض العادات اليومية المتعلقة بالتدخين، مثل الابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها المدخنون وعدم التدخين داخل المنزل. 
ويمكن للمدخن البدء في خطة الإقلاع عن التدخين في أول أيام رمضان بأن يؤجل تدخين السيجارة الأولى بعد الفطور بعدة ساعات، ويقلل عدد السجائر اليومية إلى 2-5 سجائر على الأكثر، ويجب عليه أن يستمر في هذه المرحلة حتى منتصف شهر رمضان. 
وتهيئ هذه الفترة المدخن نفسياً وجسدياً للإقلاع عن التدخين، ولكن لكي يتقبلها المدخن بسلاسة، يجب عليه أن يغير بعض أصناف الطعام التي يتناولها على الفطور، حيث كشفت دراسة أمريكية حديثة أن بعض الأطعمة، مثل اللحوم، تجعل السجائر مرضية بشكل أكبر عن الأطعمة الأخرى، مثل الجبن والفواكه والخضار، كما تبين أيضاً أن بعض المشروبات، مثل المشروبات الغازية والشاي والقهوة، تحفز على التدخين، ولذلك يُنصح بتجنب هذه المشروبات، واحتساء المياه والعصائر بدلاً منها. 
وبعد فترة التهيئة، يجب على المدخن بدء المرحلة الثانية، التي يمكنه فيها الاستعانة بالعقاقير واللصقات الطبية البديلة للنيكوتين. ويُفضل أيضاً في هذه المرحلة ممارسة الرياضة الخفيفة لتنشيط الدورة الدموية، حيث كشفت أحدث الدراسات أن ممارسة الرياضة تحد من الرغبة الملحة في التدخين. 
ويكون المدخن مستعد في الأسبوع الأخير من شهر رمضان لبدء مرحلة التخلص النهائي من التدخين، والإقلاع أيضاً عن بدائله، لضمان عدم العودة إلى التدخين بعد انتهاء الصوم. ومع نهاية الشهر الكريم، يكون الجسم قد بدأ فعلياً بترميم الخلايا والأعضاء المتضررة من التدخين، وتخلص تقريباً بشكل كامل من ترسبات النيكوتين لينعم المدخن بصحة أفضل ويحد من مخاطر التدخين المعروفة.