عربي وعالمي

أكثر من ستين شهيدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
إسرائيل تدق طبول الحرب البرية على غزة.. استدعت 20 ألفاً من الاحتياط

(تحديث..1) صعدت إسرائيل من استعداداتها لحرب برية محتملة على قطاع غزة ضمن عملية “الجرف الصامد” التي بدأتها منذ الإثنين الماضي، إذ ذكر جيش العدوان الإسرائيلي أنه استدعى نحو 20 ألفاً من قوات الاحتياط، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر عسكري إسرائيلي، اليوم الخميس، أن سلاح الجو ينوي تكثيف الهجمات خلال الأيام القليلة القادمة “ليتم استنفاد هذه المرحلة من المعركة قبل الشروع في عملية برية”.  

وقال المتحدث باسم الجيش، بيتر ليرنر، إن الهجوم البري لا يزال “ملاذاً أخيراً” وإن إسرائيل ما زالت تدرس إيجابيات وسلبيات مثل تلك الخطوة.

يذكر أنه خلال الـ 48 ساعة الماضية هاجمت القوات الجوية للعدوان الإسرائيلية نحو 750 هدفاً في قطاع غزة، في أكبر هجوم جوي موسع على غزة منذ نوفمبر (تشرين الثاني). 
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أغارت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على 322 هدفاً في أنحاء قطاع غزة، بما فيها 220 منصة مطمورة لإطلاق الصواريخ و58 موقعاً يشتبه بكونها أنفاقاً “تخريبية” و46 موقعاً للقيادة والسيطرة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وأشار مصدر عسكري إلى أن هذا المعدل من الغارات يشكل ضعفي حجم الضربات الجوية التي شهدتها عملية “عامود السحاب” في نهاية عام 2012 .

إلى ذلك، دوت صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب صباح اليوم، لليوم الثاني على التوالي، تلتها العديد من الانفجارات.

وذكرت الإذاعة الإسرائيل أن منظومة القبة الحديدية اعترضت خمسة صواريخ أطلقت باتجاه منطقة تل أبيب الكبرى صباح اليوم الخميس.

أكثر من ستين شهيدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 61 شهيدا وأكثر من ثلاثمائة جريح، في وقت استمرت الغارات ليلة أمس على مناطق عدة في القطاع لليوم الثالث على التوالي، كما واصلت استهداف منازل قياديين في فصائل المقاومة. 
 
واستشهد ستة اشخاص جدد سقطوا في غارة إسرائيلية على خانيونس، وسقط شهيد سابع في غارة على مخيم النصيرات.
 
وأفاد مراسل قناة الجزيرة الاخبارية  في وقت سابق بأن قوات الاحتلال شنت غارات مكثفة وعنيفة على جنوب شرق غزة والشريط الحدودي بين القطاع ومصر، مشيرا إلى أن ألسنة النيران شوهدت وهي تتصاعد جراء هذه الغارات. وقال إن الغارات الإسرائيلية استهدفت نحو 70 منزلا.
وكانت إسرائيل توعدت بتكثيف غاراتها على غزة إذا استمرت فصائل المقاومة في قصف المدن الإسرائيلية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال موتي ألموز قال الأربعاء إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 160 غارة خلال الليل، مما رفع عدد الهجمات الجوية إلى 440 غارة منذ بدء العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم “الجرف الصامد”.
وأشار إلى أنه تم استهداف 120 موقعا لإطلاق الصواريخ وعشرة مراكز قيادية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) و”العديد من الأنفاق، ومكاتب لوزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني لحركة حماس”.
وتزامن ذلك مع نشر صحيفة معاريف الإسرائيلية قائمة بأسماء شخصيات فلسطينية مطلوب اغتيالها بينها إسماعيل هنية وقيادات القسام.
من جانبه تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الأربعاء بتوسيع رقعة المعركة ضد حماس في الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أن “الحركة تدفع ثمنا باهظا”.
 
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعالون قوله إن الضربات الجوية في هذه المرحلة تتوسع وتستهدف البنى التحتية لما سماه الإرهاب، بالإضافة إلى وسائل قتالية وقواعد للقيادة والسيطرة في غزة.
 
وذكرت الإذاعة أن تصريحات وزير الدفاع جاءت بعد اجتماع لتقييم الأوضاع الأمنية عقده مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ومنسق أعمال الحكومة في المناطق.
 
وبدوره قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية في غزة تمتلك بضع مئات من الصواريخ بعيدة المدى، وإن بعضها مخفية في أماكن لا يمكن استهدافها.
 
وأشار الضابط الكبير إلى أن سلاح الجو قصف قطاع غزة في اليومين الماضيين بنحو 400 طن من القنابل والصواريخ، وبالتالي يزداد حجم الدمار في القطاع.