عربي وعالمي

نتنياهو يتعهد بمواصلة الحرب
مائة شهيد وإسرائيل تصعّد عدوانها على غزة

(تحديث..1) قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية الراهنة في قطاع غزة متواصلة حتى تحقق ما أسماه أهدافها بإعادة الأمن لكل مواطني إسرائيل وكل المواقع الإسرائيلية. 

وقال نتنياهو -في مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب- إنه لن يرضخ لأية ضغوط دولية لوقف الحرب، وإنه ما من قوة تمنع إسرائيل من ذلك. وأضاف أنه تحدث في الأيام الأخيرة مع عدد من قادة العالم بمن فيهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وحمّل نتنياهو قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن كل الأضرار التي تحدث في غزة. مضيفا أن استعادة الهدوء للشعب الإسرائيلي هو الأولوية الأولى بالنسبة له. وأشار إلى أنه سوف يفعل كل ما هو ضروري لإنهاء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المجتمعات السكنية في جنوب ووسط إسرائيل. 

وطلب نتنياهو من الإسرائيليين القيام بكل ما هو مطلوب للحفاظ على حياتهم وحياة أبنائهم.

ولم يستبعد نتنياهو إمكانية توسيع الهجوم على غزة -الذي يعتمد أساسا على الهجمات الجوية- إلى حرب برية. وفي رده على سؤال عن ما إذا كانت هذه الخطوة ممكنة؟ قال نتنياهو “ندرس كل الاحتمالات ونستعد لكل الاحتمالات”، مشيرا إلى أن قواته “قصفت أكثر من ألف هدف لحماس والجهاد الإسلامي ولمنظمات أخرى”.
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاعغزة إلى مائة شهيد وأكثر من 670 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة غاراته على القطاع المحاصر. 
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة فجرا وصباح اليوم خصوصا غارات استهدفت مزيدا من المنازل، ومن بينها منازل ناشطين في حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
واستهدفت آخر الغارات الإسرائيلية سيارة تابعة لبلدية البريج وسط القطاع وأسفرت عن سقوط شهيدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة لوكالة الصحافة الفرنسية “استشهد فلسطينيان وجرح ثلاثة في غارة جوية استهدفت سيارة تابعة لبلدية البريج وسط قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء إلى مائة شهيد منذ بدء العدوان الإسرائيلي”.
وذكر شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن المنزل المستهدف لعائلة عبد الرازق غنّام وهو عضو بارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأوضحوا أن غنّام “لم يكن في المنزل عندما تعرض للقصف الجوي لكن زوجته وأولاده من بين الشهداء والجرحى”.