عربي وعالمي

إسرائيل تكثف قصف غزة واستشهاد 18 من عائلة واحدة

كثف الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الماضية غاراته على قطاع غزة، وقصف أهدافا أمنية بصفة خاصة، بينها كلية الشرطة ومجمع أنصار الأمني ومنطقة الجوازات، وذلك بعد استشهاد 18 فلسطينيا من عائلة واحدة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا سكنيا في حي التفاح شرق مدينة غزة. 
وفي أحدث الغارات أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد سيدة مسنة بحي الشجاعية. كما استشهد طفل وأصيب 11 بقصف على منزل في مخيم الشاطئ غربي غزة. 
وأفاد مراسل  قناة الجزيرة الاخبارية بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت فجر اليوم مدينة عرفات للشرطة ومجمع أنصار الأمني ومنطقة الجوازات غرب غزة.
كما أفادت بسقوط عدد من الشهداء والإصابات جراء قصف إسرائيلي في منطقة رفح. وبهذا يصل عدد الشهداء منذ بداية الحملة الإسرائيلية على القطاع إلى 164، بينما بلغ عدد الجرحى حوالي 1100. وقد أوقع القصف الإسرائيلي لغزة أمس السبت وحده 46 شهيدا.
وقد أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة تناثر جثث الشهداء تحت ركام منزل عائلة البطش الذي استهدف وسط حي مكتظ في غزة، مما أدى إلى استشهاد 18 من العائلة.
وفي تفاصيل تلك المجزرة، قال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن طائرة إسرائيلية قصفت منزل قائد شرطة غزة العقيد تيسير البطش الواقع قرب مسجد في حي التفاح، تزامنا مع خروج الناس من صلاة العشاء والتراويح، مشيرا إلى إصابة العقيد بجراح خطرة.
وأضاف أن عددا من المصابين الذين نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في حالة خطيرة, مشيرا إلى أن بعض الجثامين تحولت إلى أشلاء. من جهته قال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن حالة من الغضب سادت في مجمع الشفاء الطبي إثر المجزرة.
وكان الطيران الإسرائيلي شن في وقت سابق أمس السبت سلسلة من الغارات على مختلف مناطق غزة، إثر إطلاق كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ على تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى.
ومن بين ضحايا السبت كذلك ستة شهداء قتلوا في قصف استهدف حي الشيخ رضوان شمال غزة، ومنهم نضال الملش ابن شقيقة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفتاتان استشهدتا في غارة استهدفت جمعية للمعوقين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وثلاثة فلسطينيين استشهدوا في متنزه بحي التفاح شرقي القطاع.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت شريط فيديو يظهر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا بقطاع غزة بعد مرور 56 ثانية فقط على سقوط ما تصفه سلطات الاحتلال بقذيفة تحذيرية على المنزل.