آراؤهم

فلسطين مابين القَلَم والطَبلة..!

قصف بيت في غزة بصاروخ ( F16 ) !
قذائف الدبابات الصهيونية تقتل ثلاث أطفال فلسطينيين !
إعلان بدء الهجوم البري على غزة !
إنها أخبار اعتدنا سماعها منذ منذ أكثر من 66 عام حتى أصبح سماعها روتين يومي لا يحرك من المسلمين والعرب ساكن !
فالطفلةُ الجريحة لا مُنقذ لها
والأم الثكلى لا صريخ لها
والطفل اليتيمُ لا كفيل له
فلا عوناً لهم ولا سنداً لهم سوا الله عز وجل
فالمسلمون والعرب لا يحسنون غير الحرب باللسان والأقلام وأصبح سلاح مواجهتهم للعدوان الصهيوني هو الأوبريتات والأغاني ( ودا حلمنا طول عمرنا ) فأصبحت سيوفنا الطبول والمعازف وفُرسانُنا المطربين 
وآخرين عجزوا عن حمل السلاح فحملوا الأقلام وبارزوا فيها الأوراق والدفاتر فكأنما الأقلام خناجر والحِبرُ دماء من يعادينا كُلٌ حسبُ قدرته
وهناك مُتصيهنون يعيشون بيننا يَدّعون الإسلام ولسانهم عربي !
فمنهم من يُصفق للعدوان الصهيوني بحجة أنه يحارب حركة حماس الإخوانية !
فتجردوا من القيم وحتى الإنسانية فلم تُحرك دموع الأطفال مشاعرهم
ولم يُثير صُراخ النساء غيرتهم
إن هم الا كالأنعام بل هم أضل
وعندما أرى مواقف حكام المسلمين أتحسر على زمن صرخة وامعتصماه فأين كنا وكيف أصبحنا ، شجبٌ واستنكارٌ وكأنما الخطابات والبيانات والإستنكارات ستوقف اطلاق النار على غزة أو ستصُد صواريخ العدوان الصهيوني على أحياء ومنازل العُزّل أو ستفتح بيت المقدس كما فتحها صلاح الدين بل حتى تقاعصوا عن أقل النُصرة لهم باعتزال ومُقاطعة الغرب المُتواطئ مع اسرائيل فقادة المسلمين والعرب كلهم متواطئون بجُبنهم وتخاذلهم مع العدو الصهيوني سافك دماء الفلسطينيين
فالطائرة الحربية التي تُحلّق فوق سماء غزة لقصف البيوت والأحياء وقتل الأطفال والنساء تعمل على وَقود النفط الصادر من الشرق الأوسط
فإلى متى هذا الهوان ؟!
الى متى هذا الذُل
إننا أمةٌ أذَلّها أهون وأضعف وأجبن خلق الله إنهم اليهود الذين قال الله عنهم
( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ? )
يهود أذلاء ضُربت عليهم المسكنة كما وصفهم الله هم من يقتلون إخواننا ويغتصبون نساءنا ويُيتمونا أبناءنا ويُثكلون أمهاتنا في فلسطين الجريحة ونحن الكثرة وهم القلة صدق رسول الله ? فينا حين قال : ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها 
فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ ؟
قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت )
إن أسباب مايحدث في فلسطين كثيرة فاليهود لم يحتلوا أرض فلسطين ولم يتجرأوا على هدر دم فلسطيني واحد الا بعد تقسيم بلاد المسلمين الى دويلات صغيرة متفرقة وترك وحدة المسلمين واللجوء للقومية العربية فالدولة العثمانية باتخاذها سياسة التتريك في آخر زمانها قبل سقوطها جعلت العرب يتعنصرون لعرقهم العربي وتعلق البعض بالقومية العربية أكثر من الإسلام ونحن كما قال عنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ) فلو ابتغينا العزة بالعروبة لن تتحرر فلسطين للأبد فنجح أعداءنا بتفريقنا فالدولة العثمانية رغم ضعفها في آخرها الا أن اليهود لم يتجرأوا لإنشاء وطن قومي في فلسطين فالوحدة قوة والفرقة ضعف والفرقة أدت الى التشرذم والتشرذم أدى الى الضعف وضعفنا مكّن لليهود احتلال أرض فلسطين المسلمة العربية
فجرح فلسطين ينزف منذ 66 عام بلا توقف لكن الله معهم وبنصره سيؤيدهم وبقوته سيحررهم وبقدرته سيوحد المسلمين لنجدة جسد فلسطين الجريح وسيخرج الصهاينة منها مهزومين كما أخبرنا رسول الله ? وستتشافى فلسطين الأبية وغَزّة العِزة من جراحها وتلتئم ، إن فلسطين المسلمة العربية ستبقى حُرّة بمقاومتها أبيّة بصبرها قوية بالله حتى لو خذلها القادة وعجزت عن نصرتها الشعوب العربية والأمة الإسلامية وسُنُناصُرها بكل مانملك من قوة ومانملكه بين أيدينا بالدعاء والدعم حتى يرزقنا الله “صَلاحُ دينٍ” جديد .