عربي وعالمي

الأمم المتحدة: ما من مكان آمن للمدنيين في غزة

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان، ليس أمامهم مكان للاختباء من الهجوم العسكري الإسرائيلي، وأن الأطفال يدفعون أفدح ثمن لذلك. 
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية ينس لايركه للصحافيين في جنيف: “لا يوجد فعلياً أي مكان آمن للمدنيين”.
وأوضح لايركه أن أكثر من 500 شخص قتلوا في القطاع الذي تقدر الكثافة السكانية فيه بنحو 4500 شخص في الكيلومتر المربع، وتعطي وكالات الإغاثة الأولوية لحماية المدنيين وإخلاء الجرحى ومعالجتهم.
وأضاف أن ما يقرب من 500 منزل دمرت في الغارات الجوية الإسرائيلية، وأن 100 ألف شخص لجأوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، حيث يحتاجون للغذاء والمياه يومياً.
وتابع: “وفقاً لتقدير عمال الإغاثة، يحتاج ما لا يقل عن 107 آلاف طفل لدعم نفساني واجتماعي بسبب المأساة التي يعانون منها”.
وأشار إلى أن أكثر من 1.2 مليون شخص في القطاع ليس لديهم مياه، أو أن ما يصل إليه من كميات بسيطة، لأن شبكات الكهرباء أصيبت بأضرار أو بسبب عدم وجود وقود يكفي لتشغيلها، مضيفاً: “تلقينا تقارير عن انتشار مياه المجاري، التي تمثل خطراً على الصحة العامة”.
بدورها، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي اليزابيث بيرز، إن البرنامج وزع حصصاً غذائية طارئة وقسائم غذائية على أكثر من 90 ألفاً حتى الآن خلال الصراع.
وأضافت “مخزونات الأغذية الجاهزة انخفضت في ضوء استمرار الصراع أسبوعين والاحتياجات تتزايد”.
وسيتم شراء الإمدادات محلياً ونقل كميات أخرى جوا من دبي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 18 منشأة طبية في غزة أصيبت بأضرار بما في ذلك ثلاث مستشفيات.
من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم المنظمة فاضلة شايب أن “هناك مخاوف كبيرة فيما يتعلق بمستلزمات المستشفيات، لأن الأدوية والأدوات الطبية ذات الاستخدام لمرة واحدة ناقصة بشكل خطير، سواء في وزارة الصحة وفي المستشفيات الأهلية، بسبب ضخامة عدد الإصابات، ونقص خطير حتى قبل تصاعد العنف”.