عربي وعالمي

قائد الانقلاب بتايلند.. مرشح لرئاسة الوزراء

قال مستشار قانوني للمجلس العسكري الحاكم في تايلند اليوم الأربعاء إن رئيس المجلس الجنرال برايوث قد يصبح رئيسا للوزراء حتى انتخابات تنظم في 2015 ضمن حكومة سيجري إنشاؤها بمقتضى دستور مؤقت.  
وقال المستشار القانوني للمجلس العسكري ويسانو كريا نغام في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن إمكانية تسلم برايوث منصب رئيس الوزراء “إن الدستور يسمح بهذا، لكن تعيينه سيقرره المجلس التشريعي الوطني”. 
ويحكم الجيش تايلاند منذ انقلاب 22 مايو/أيار الماضي، بعد احتجاجات شعبية واسعة، ويقول محللون إن الجنرال برايوت تشان أو تشا الذي يرأس المجلس العسكري الحاكم قد يبقى زعيما للبلاد لحين إجراء انتخابات برلمانية، من المقرر مبدئيا أن تجرى في النصف الثاني من 2015. 
وأبلغ الجنرال برايوث مسؤولين عسكريين بارزين في وقت سابق أثناء اجتماع مخصص لبحث ميزانية البلاد لعام 2015 أن حكومة مؤقتة ستشكل بحلول أغسطس/آب القادم على أبعد تقدير، وأشار إلى أن الانتخابات لن تنظم قبل عام على الأقل.
وأضاف أنه من الضروري وجود حكومة بحلول أوائل سبتمبر لإتاحة الوقت أمام الحصول على موافقة ملكية، وأن تنصب الحكومة قبل بدء السنة المالية الجديدة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال المستشار ويسانو نغام إنه لم ير أي عيوب في أداء برايوث لواجباته خلال الشهرين الماضيين، وأكد أن أحكام الدستور المؤقت ستبقى على الأرجح سارية المفعول لنحو عام، وبعد ذلك سيتم وضع دستور جديد ستنظم بمقتضاه الانتخابات.
من جهته، قال المسؤول عن الشؤون القانونية للمجلس العسكري بايبون كومشايا إن برايوث أدار البلاد بسلاسة خلال هذين الشهرين الماضيين، وأنه يمكنه القيام بمهمة رئاسة الوزراء على أكمل وجه.
وأضاف أن الجيش سيبقى المسؤول عن الأمن الوطني جنبا إلى جنب مع الحكومة المؤقتة، مشيرا إلى أن الأحكام العرفية التي فرضت في العشرين من أيار، ستبقى سارية المفعول وأنها “لا تزال ضرورية من أجل السلام وسلامة بلادنا”.
يذكر أن رئيس المجلس العسكري الحاكم بتايلند ألغى حظر التجوال المفروض على مختلف أنحاء البلاد منذ أكثر من شهر، وأعلن عزمه تشكيل حكومة مؤقتة بحلول أغسطس المقبل.
وكان الجيش التايلندي قد فرض الأحكام العرفية، واعتقل رئيسة الوزراء المقالة ينغلاك شيناوات وعددا من أفراد أسرتها بعد يوم من إعلان الجيش الانقلاب، وسط تنديد دولي بالخطوة العسكرية.