آراؤهم

مسرحية جديدة لقتل الاشرفيين

في الوقت الذي عقدت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة لنظام ولاية الفقيه في ايران مؤتمرها في باريس يوم السابع والعشرين من حزيران الماضي , وقد نجح نجاحا كبيرا في استقطاب الوف المناصرين من مختلف انحاء العالم , اضافة الى الوف الايرانيين المعارضين المشردين في عواصم العالم . ومن اجل اعطاء صورة مشوهة عن المؤتمر , فقد جهدت وسائل اعلام الملالي الكثيرة سواء الناطقة باللغة العربية او الفارسية ببث اخبار كاذبة فيها قدر كبير من الخوف من تاثير منظمة المجاهدين , بان الذين يحضرون هذا المؤتمر هم من المرتزقة والعمال من جنسيات افريقية مقابل اموال تدفع لهم . ومثل هذه الترهات لا تعبر الا عن فزع نظام الملالي المتهالك داخليا ومعاناته من الازمات الاقتصادية المتتالية , اضافة الى اتساع حالة القرف والغضب التي تسود الجماهير الايرانية التي وصلت حالة من القرف من ممارسات النظام الارهابية بحقهم وبحق الشعوب الاخرى .
الذين حضروا المؤتمر اضافة الى الايرانيين المعارضين هم من الحقوقيين والبرلمانيين والكتاب ومنظمات حقوق الانسان في العالم اضافة الى الجمعيات والمنظمات، واساتذة جامعيون واطباء ومدرسون ومثقفون, والمنظمة التي تستطيع ان تجمع هذه الاعداد من الشخصيات العالمية هي منظمة تحظى بالاحترام والتقدير , وبالمقابل فهؤلاء الحضور لديهم ملاحظات سلبية على نظام الملالي ويرفظون سلوكه الارهابي ضد الشعوب الايرانية وضد الدول في الاقليم والعالم .
لقد حضر المؤتمر  اكثر من 300 جمعية ومنظمة ايرانية من اوروبا والولايات المتحدة واستراليا ونددوا بالسجل المشين” لنظام الملالي الحاكم في ايران منذ 35 عاما . دعوا في بيانهم الختامي الى “اسقاط نظام الملالي وتحقيق نظام جمهوري ديمقراطي قائم على فصل الدين عن الدولة تحترم فيه جميع الحريات الفردية والسياسية .  ( وكالة فرانس برس نقلا عن منظمة مجاهدي خلق ) .
واضاف البيان الختامي ان “نظام الملالي هو نظام في غاية العجز والهشاشة وان تغييره في متناول اليد” لان “الشارع الايراني يعيش حالة احتقان وتفجر ونظام الملالي يعيش مرحلة السقوط”. ودان البيان من جهة اخرى “صمت المجتمع الدولي على الانتهاك الهمجي والمنهجي لحقوق الانسان في ايران وكذلك نكث التعهدات من قبل الأمم المتحدة والحكومة الاميركية تجاه حماية سكان سجن ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي . وسبق ان تم قصف هذا السجن عدة مرات بالصواريخ من قبل مليشيات تابعة لنظام الملالي واخرها  في 26 كانون الاول/ديسمبر مما اسفر عن مقتل اربعة واصابة سبعين آخرين، بحسب منظمة مجاهدي خلق في حينه .
وخلال المؤتمر وصفت  السيدة مريم رجوي،حكم نظام ولاية الفقيه على مدى 35 عاما بانه حكم كارثي , وقالت ان “هذا النظام فاشل  يعيش في مرحلته النهائية من كل الجوانب والشارع الايراني مستعد لتغييره . 
وتعبيرا عن فزع نظام الملالي من نشاط منظمة المجاهدين السياسي والاعلامي والانساني , فقد بدأ النظام بالتمهيد لارتكاب مجزرة بحق الاشرفيين في سجن ليبرتي , واخذ يروج لاكاذيب مكشوفة بالقول ان عددا من مجاهدي خلق في العراق يشاركون مع داعش في التمرد على حكومة المالكي .
 قالت مصادر استخباراتية عراقية أن نحو 120 عنصراً من منظمة خلق الإرهابية يقاتلون بجانب تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” في الموصل. وقالت المصادر لـ”أشرف نيوز” إن” 120 عنصراً من عناصر منظمة خلق يقاتلون بجانب “داعش” وبقايا نظام صدام في الموصل”، مبينة إن” عناصر خلق قاتلت الجيش العراقي في الموصل مع داعش وأنهم يرتدون زيهم الرسمي”.
ورجحت المصادر أن يكون عناصر منظمة خلق قد دخلوا إلى الموصل عبر تركيا بعد أن قدموا من فرنسا وعدد من البلدان الغربية.
وفي السياق نفسه تعهد النائب عن ائتلاف دولة القانون، عباس البياتي، برد حاسم ستتخذه الحكومة العراقية ضد عناصر منظمة خلق الإرهابية في حال ثبت تورطهم في الأعمال الإرهابية ضد القوات الأمنية في محافظة نينوى.
وقال البياتي لـ”أشرف نيوز”، أن “جهات عراقية إطلعت على المعلومات التي نشرها موقع أشرف نيوز عن تورط عناصر من منظمة خلق الإرهابية كانوا قادمين من بلدان أوروبية والتحاقهم في صفوف تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشار البياتي إلى أنه لا يستبعد مشاركة عناصر من منظمة خلق الإرهابية في المؤامرة الجارية واستهدافهم للجيش العراقي، مؤكداً أن الإرهاب الذي تتبناه منظمة خلق هو نفسه الذي تتبناه داعش وجبهة النصرة وغيرها من هذه الجماعات التكفيرية التي لا تعرف إلا لغة الدم والقتل.
وكانت مصادر في جهاز الاستخبارات العراقية كشفت في وقت سابق لموقع “أشرف نيوز” عن دخول نحو 120 مسلحاً من عناصر منظمة خلق الإرهابية الأراضي العراقية للمشاركة مع تنظيم داعش في محافظة نينوى. ورجحت المصادر أن دخول هذه العناصر الإرهابية جاء عبر الحدود التركية.
ماذا يعني نشر مثل هذه الاخبار الملفقة , التي مصدرها الاستخبارات الايرانية بوسيلة تابعة لحكومة المالكي , وهذا يؤشر النية المبيتة من قبل نظام الملالي ضد الاشرفيين في سجن ليبرتي , وما اسهل على نظام الملالي وحكومة المالكي ان تكمل المسرحية باعلان اعتقال عدد من الايرانيين بدعوى انهم اعتقلوا في الموصل مع داعش , وعليه سيكون الرد اما قصف ليبرتي بالصواريخ بحيث تقتل اكبر عدد من الاشرفيين , او اتخاذ قرار بتسليمهم الى نظام الملالي عنوة .