عربي وعالمي

ليبيا تحصي قتلاها ودول تدعو رعاياها للمغادرة

ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات الدائرة في العاصمة الليبية طرابلس وبنغازي بشرق البلاد إلى أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى، ودفعت هذه الأوضاع العديد من البلدان لمطالبة رعاياها بمغادرة ليبيا حرصا على سلامتهم. 
ووفقا لوزارة الصحة الليبية فقد قتل 97 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من أربعمائة آخرين بجروح منذ بدء المعارك في 13 يوليو/تموز الجاري بين مجموعات مسلحة متنافسة للسيطرة على مطار العاصمة طرابلس. 
وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية مساء الأحد من “كارثة” تهدد طرابلس بعد اشتعال خزان للوقود يحتوي على ستة ملايين لتر من المحروقات إثر إصابته بصاروخ نتيجة المعارك الدائرة في محيط المطار جنوب العاصمة.
وقال المتحدث باسم المؤسسة محمد الهراري إن “كارثة طبيعية وإنسانية” يمكن أن تحل بطرابلس في حال امتداد النيران لخزانات أخرى مجاورة تحتوي على غاز وديزل.
وفي بنغازي قتل 38 شخصا- معظمهم من الجنود- خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك بين مجموعات مسلحة وقوات من الجيش.
وفي ظل تدهور الوضع الأمني دعت بلدان أوروبية -بينها بريطانيا وألمانيا- مواطنيها إلى مغادرة ليبيا، حيث تمت مهاجمة موكب للسفارة البريطانية الأحد دون سقوط ضحايا.
وكانت الولايات المتحدة -التي توجد سفارتها بطرابلس على طريق المطار- قد أخلت موظفيها الدبلوماسيين السبت برا تحت غطاء جوي.
وأوصت بلجيكا أيضا اعتبارا من 16 يوليو/تموز الجاري رعاياها بمغادرة ليبيا، كما أصدرت كل من تركيا وإسبانيا ومالطا التوصيات نفسها.
كما نصحت عدة دول أوروبية رعاياها بتجنب السفر إلى ليبيا، مثل فرنسا والبرتغال والنمسا ورومانيا وسويسرا وهولندا والسويد والنرويج والدانمارك وفنلندا.
من جانبها، أدانت الخارجية المصرية بشدة مقتل 23 من رعاياها أمس الأول في منطقتي الكريمية والسواني بمدينة طرابلس.
وكررت الوزارة مناشدتها كافة المواطنين المصريين الموجودين في مدينتي بنغازي وطرابلس مغادرتهما “فورا ودون أي إبطاء حفاظا على حياتهم في هذا الاقتتال الداخلي الفوضوي، والتوجه إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا أو إلى الحدود الليبية التونسية”.
وأمام موجات المغادرة، حذرت وزارة الصحة الليبية من نقص العاملين في المجال الطبي خصوصا بعد إعلان الفلبين ترحيل مواطنيها وضمنهم ثلاثة آلاف طبيب وممرض.