عربي وعالمي

خطة لتأمين بغداد واشتباكات غرب الموصل

أعلنت الشرطة العراقية أنها شددت إجراءات الأمن بالعاصمة بغداد وحولها عشية عطلة عيد الفطر، للحيلولة دون وقوع هجمات بسيارات ملغّمة، في حين جرت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وقوات البشمركة الكردية شمال غرب الموصل. 
وزادت الحكومة عدد أفراد الشرطة عند نقاط التفتيش في مداخل بغداد، ونشرت قوات إضافية في الحدائق العامة. 
وقال ضابط برتبة مقدم يدعى قاسم شريف الشمري -لوكالة رويترز- إنه تم وضع خطة أمنية محكمة بغرض تأمين الشارع العراقي، ولفت إلى أنه “تم نشر دوريات أمنية في المتنزهات والحدائق العامة بغرض نشر أقصى درجات الأمان بالشارع العراقي”.
غير أن هذه الخطة الأمنية لم تعلن بالمحافظات العراقية الأخرى الواقعة شمال وغرب بغداد.
أرقام واشتباكات
ووفق أرقام الأمم المتحدة، فإن 5576 عراقيا على الأقل قتلوا بأعمال عنف منذ بداية العام الجاري، وسط مخاوف بشأن التقسيم، ومن احتمال عودة أعمال العنف الطائفية التي شهدتها البلاد عامي 2006 و2007.
على صعيد آخر، قال مصدر بقوات البشمركة الكردية إن اشتباكات عنيفة جرت بين هذه القوات ومسلحي تنظيم الدولة قرب قرية “أم الذيبان” الواقعة بين قضاء البعاج وقضاء سنجار شمال غرب الموصل مساء أمس الأحد.
جاء ذلك بينما أعلن تنظيم الدولة، الذي يسيطر على مدينة الموصل في شمال العراق، أن هذا اليوم هو المتممّ لشهر رمضان وأن غدا الثلاثاء أول أيام عيد الفطر.
معارك وقتلى
وفي بعقوبة (57 كلم شمال العراق) قالت مصادر أمنية اليوم الاثنين إن 17 شخصا غالبيتهم من تنظيم الدولة قتلوا، وأصيب آخرون في سلسلة أعمال عنف متفرقة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصادر ذاتها قولها إن القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية على القرى الشمالية لقضاء المقدادية، وتمكنت من قتل 11 مسلحا وتدمير أربع عجلات كانت تستخدم بالعمليات “الإرهابية”.
وأشارت الوكالة إلى أن قذيفة هاون أطلقها مسلحو تنظيم الدولة من المناطق التي تقع تحت سيطرتهم سقطت على حي التجنيد وسط ناحية جلولاء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
سحل وتمثيل
في سياق متصل، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلين من مليشيات مساندة للحكومة العراقية سحلوا أمس جثث مقالتين من تنظيم الدولة في شوارع مدينة بعقوبة وعلقوها في عدة نقاط بالمدينة.
وقال ضابط بالشرطة “قتل عدد كبير من عناصر تنظيم الدولة السبت في معركة شمال المقدادية” المجاورة، وأضاف أنه في يوم الأحد “جلبت المليشيات أربع جثث، واستعرضوا في المدينة بسياراتهم وهم يجرون الجثث خلفهم، ثم علقوها في أربعة أماكن مختلفة في بعقوبة”.
وتقع بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالي عند ملتقى ثلاثة طرق توصل إلى بغداد انطلاقا من الشمال، وتعد مدينة حيوية في الدفاع عن العاصمة.
يُشار إلى أن مواجهات تدور في العراق بين مسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة، في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين.