آراؤهم

حديث الساعة !

حديثي اليوم معكم هو حديث الوجع والشجن والألم هو حديث الجرح النازف الذي لايريد الالتئام .
ذاكم الجرح الذي طال عمره وصعب شفاؤه بل كاد أن يصل لحد المستحيل . ؟
إنه حديث الساعة وكل ساعة ذاكم الجرح العربي. جرح التشرذم والتفرق والتباعد الذي جعل منا لقمة سائغة لأعدائنا . للعلم حتى الغنم أذا تجمعت يهابها الذئب ونحن  استاغوا طعمها وتلذذوا بها واتبعوا معنا السياسة اليهودية اللعينة فرق تسد.
إن مايجمع شعوبنا العربية والأسلامية كثير جداً ولأ أريد هنا حديث الإنشاء الذي لافائدة ترجى من ورائه وانما أريد حديث الواقع الذي يقول إن كل عربي من المحيط إلى الخليج بل كل مسلم يتمنى موعد عودة الخلافة الأسلامية ويحكم بشرع الله حتى   العربي أن يجلس إلى أخيه العربي يبثه همومه وشجونه وافراحه واتراحه ولكن الان  السياسة اللعينة التي حالت بيننابحدودقمعية وتأشيرات مقيتة ألا ….. الله على من ابتدعها وتاجربها وأيدها وساندها وساهم في وضعها .
اني ياحكامنا الأشراف ؟ 
حين زرت أوربا شعرت !
بصغر حجم وتفاهة وضعف الوطن العربي والأسلامي أيعقل أن تتحد أوربا على اختلاف مشاربها ودياناتها ولغاتها وتتفرق العرب على اتفاق دينهم ولغتهم وأرضيهم وحضارتهم .
تبقى قضية العقل العربي ومايعانيه من ما?ٍسوكوارث ا?لمــت بـه فـي الـقـرون الأخيرة قضيةكل عربي ُمحب ّوغيورعلى عـروبـتـه وديـنـه ومنظومته
القيمية والأخلاقية. فا?ن كانت البلاد العربية قد
تحررت من الاحتلال العسكري فـا?ن احـتـلالا رهيبا تعرضت لـه العقلية العربية ا?لا وهو الاحـتـلال الثقافي والفكري. هذا الاحتلال الذي عشعش في
النفسية العربية وا?كسبها عجزا لم يعد هناك سبيل واضح للتخلص منه.
هذا العجز الذي يشعر العرب الآن با?نهم عاجزون حتى عن تحريك جمرة من مكانها لمكان ا?خر ، العجز الذي ا?فسد الأخلاق العربية والمروءة لدرجة ان العرب لايستطيعون حل مشاكلهم با?نفسهم او فيما بينهم وماغزو الكويت وتحريرها والقضاء
على القذافي والما?ساة السورية منا ببعيد. هذا العجز الذي ا?صبح يسيطر على جوانب الحياة العربية
حتى العربي ا?ضحى كنعاج المجزرة التي لايستطيع رفع الخطر عنها مالم يا?ت حاميها وراعيها للذود عنها.
ا?علم تاما ا?ن ما ا?قوله قد يعري العرب من الحالة المزيفة التي يظنونها على ا?نفسهم فـي قواتهم وأمن الدولة عفواً أمن الكراسي واسلحتهم وهي بالحقيقه ليس الدفاع عن العروبة والاســلام بل هي لقمع شعوبهم وكذالك الحالة التي تتمثل في انفاقهم على ا?خوانهم الما?لوفن في سوريا وفلسطن والصومال وانني ا?قـول لهم ا?ن ا?خوانكم لايـريـدون ا?موالكم بـل يريدونكم ياداعش وحزب الشيطان والاخوان والسلف والنصره كفى قتل ابنائكم واخوانكم  اين انتم من المجازر بفلسطين او انتم صنيعة الحكومات والأستخبارات ؟ كما تم صنع القاعدة ؟ اتركوا الدول العربية وذهبوا إلى أسرائيل  ولكن يبدو ا?ن الاحتلال العقلي الـذي تخضعون له ّصـور لكم ا?ن المال والنفط يستطيع ا?ن يجلب لكم الأمن والراحة وا?نا ا?قول لكم كلا لن تنعموا ا?يها العرب والمسلمين براحة الضمير ا?و الأمن فصرخات الثكلى ودموع اليتامى وجروح المصابين ونظرات المشردين وقوافل الشهداء ستظل تطاردكم في كل لحظة من
كل الوطن العربي والأسلامي
بقلم | فواز التيسي
داخل حدود الشمس