آراؤهم

لا أسمع لا أرى لا أتكلم.. فأنا عربي

“عجبا” لهذا الصمت العربي المخزي والقاتل ، حول ما يجرى ويحدث في قطاع غزة من مجازر دموية ووحشية فظيعة يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل  ، “وعجبا ” لهذا البرود العربي المدمر والرهيب من بعض قادة الدول العربية، بخصوص سكوتهم عن الإنتهاكات ومونديال القصف اليومي من قبل جيش الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، ” عجبا ” لهذا الخذلان العربي المتواصل والمتتالي ، حول عدم مساندة أو نصرة الشعب الفلسطيني المقيد والمحاصر من قبل مجرمي الكيان الصهيوني ، وبعض قادة الدول العربية  ، الذين تعاونوا وتشاركوا ومدوا يدهم إلى العدو الصهيوني اللعين ، فما هذا الخزي والعار العربي الذى لحق بأمتنا العربية ! ماذا سنقول لأطفالنا وأحفادنا عن هذا الخزي والعار الذى يلاحقنا في كل مكان ، آما آن لأمتنا العربية أن تصحوا من صمتها العميق ، وأن تقول كلمتها بأعلى صوت ضد من يقف ويساند الكيان الصهيوني في جرائمه ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” صدق الله العظيم .  
فهل يعقل بأن تكون أمتنا العربية التي يبلغ عدد دولها  24″  ” دولة عربية ، وسكانها ” 350 “مليون عربي ، مقابل عدد سكان الكيان الصهيوني النشاز والذى يبلغ ” 8 ” ملايين صهيوني محتل ، أن تغفل وتخضع وتستسلم  عن دورها في الحفاظ على شرف الأمة ، اين ذهب دور جامعة الدول العربية الذى تغافل عن مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني الاعزل ، أين ذهب دور مجلس التعاون لدول الخليج العربي في حماية الشعب الفلسطيني من الهجمات البربرية والهمجية التي يفتعلها الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة ، أم انهم خضعوا واستسلموا ووضعوا رأسهم في الأرض كالنعام ، حينما أمرت أمريكا وحليفتها إسرائيل بذلك .
فعلا لقد أصبح “صمتنا” جريمة نكراء ، أفتعلها بعض قادة الدول العربية بحق شعوبنا المغلوب على أمرها ، وأصبح “صمتنا” لعنة على شعوبنا العربية حتى باتت شعوبنا تزدهر بمواسم القتل والتدمير والتقسيم ، وأصبح “صمتنا” مأساة على عروبتنا التي تقتل يوميا ، حتى أصبح الفلسطيني يصرخ ويقول ” لقد تعبنا وفاض بنا الكيل أين أنتم يا عرب ؟ وأصبح العراقي يقول ” بالله عليكم أنقذونا يا عرب ؟ وأصبح الليبي يصرخ ” أين أنتم يا مسلمين ؟ وأصبح التونسي واليمني والمصري ،  ولكن صراخهم ونجواهم بدون جدوي ، فالأمة العربية يا عرب باتت في غيبوبة صامتة إلى أن يأذن الله في إيقاظها ، والله المستعان .
وللأسف الشديد أصبحت غزة العزة حاليا تدفع ثمن الصمت العربي ، الذي سببه غياب وفقدان الموقف العربي الموحد ، وإن هذا الصمت المخزي هو الذى عزز وأغري الكيان الصهيوني النشاز بارتكابه المجازر الدموية الواحدة تلو الأخرى ضد أهل غزة .
فاللهم من أعان الكيان الصهيوني بكلمة أو شطر أو مساعدة أو وقف إلى جانبهم وأيدهم على أخواننا في قطاع غزة ، فأنزل عليه يا رب سخطك وأرفع عنه عافيتك ودمره يا شديد المحال يا رب.