عربي وعالمي

جثث ببنغازي وهدنة بطرابلس و”طارئة” لبرلمان ليبيا

قرر البرلمان الليبي الجديد عقد جلسة طارئة لبحث الوضع الخطير في البلاد، بينما وافقت الأطراف المتناحرة في العاصمة طرابلس على هدنة مؤقتة للسماح لرجال الإطفاء بالسيطرة على الحريق في خزانات الوقود القريبة من المطار. كما تم انتشال عشرات الجثث في معسكر تابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر استولت عليه مليشيا مسلحة معارضة له في المدينة. 
وقال أبو بكر بعيرة نائب البرلمان الجديد المنبثق عن انتخابات 25 يونيو/حزيران الماضي والذي سيترأس الجلسة الافتتاحية، إنه يفترض أصلا أن يبدأ البرلمان مهامه يوم 4 أغسطس/آب المقبل في بنغازي، لكن نظرا إلى الوضع الخطير في البلاد تقرر عقد جلسة عاجلة في طبرق. 
وكان المجتمع الدولي قد دعا مرارا البرلمان الجديد إلى الانعقاد بسرعة على أمل تنظيم مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة جديدة، لكن المعارك المستمرة منذ أكثر من أسبوعين في طرابلس وبنغازي زرعت الشكوك في قدرة البرلمان الجديد على الاجتماع.
وفي العاصمة طرابلس وافقت مليشيات متناحرة تتقاتل من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي الأربعاء على وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح لرجال الإطفاء بالسيطرة على حريق ضخم في خزانات للوقود أصيبت بصاروخ.
وكانت الحكومة الليبية قد حذرت من أن استمرار الاشتباكات قد يتسبب في كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة في ليبيا، وطلبت تعاون المجتمع الدولي لإطفاء الحريق الهائل، إلا أن الدول الأجنبية اشترطت وقف إطلاق النار لإرسال طائرات وخبراء للإطفاء.
من جهة أخرى، أعلن الهلال الأحمر الليبي في بنغازي عن انتشال 35 جثة من شوارع المدينة ومن معسكر تابع لقوات حفتر بعدما استولت عليه مليشيات إسلامية منافسة، وذلك بعد أن شهدت بنغازي اشتباكات خلال الأيام الماضية. وقد أوردت وكالة رويترز أن عدد الجثث بلغ 75.
وشهدت بنغازي الأربعاء هدوءا تاما في كل مناطقها بعد توقف الاشتباكات المسلحة، وأوضح أنه لم تسمع طيلة الليلة الماضية أية أصوات اشتباكات في أغلب المناطق والأحياء بعد نحو شهرين شهدت فيهما المدينة قصفا صاروخيا ومدفعيا كل ليلة بشكل مستمر.
في غضون ذلك، أعلن المسلحون المعارضون لحفتر أنهم حققوا تقدما ضد قواته، وأنهم سيطروا على خمس من قواعد قواته في الأيام الأخيرة وحرروا العديد من السجناء.