عربي وعالمي

بعد هزيمة ساحقة مُنيت بها قواته في بنغازي
خليفة حفتر.. هروب قسري أم اختفاء تكتيكي؟

تواترت أنباء عن فرار اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد عملية “كرامة ليبيا”، إلى خارج بنغازي بعد تمكن الثوار من السيطرة عليها وانسحاب قواته من البلاد إثر هزيمة ساحقة مُنيت بها.
وقالت صحيفة “الحياة اللندنية” إن هناك معلومات حول مغادرة “حفتر” بنغازي واختفاء قائد قوات الصاعقة.
وتأتي هزيمة حفتر بعد سقوط العشرات من جنوده في المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين، بينما رحلت معظم الجاليات الغربية والآسيوية رعاياها خارج البلاد وإغلاق السفارات والقنصليات في ظل تردي الأوضاع الأمنية.
ووصف “محمد حجازي”، الناطق باسم “حفتر”، انسحاب قواته من معسكراتها في بنغازي بأنه تكتيكي، لكن مصادر طبية من بينها «الهلال الأحمر الليبي»، أعلنت العثور على ما لا يقل عن 75 جثة معظمها لجنود في فصيل «الجيش الوطني» التابع لـ”حفتر”، والذي انحسرت سيطرته على مدينة طبرق وبعض أطراف بنغازي.
في المقابل لم يصدر أي بيان رسمي من حفتر، أو المتحدث باسمه حول مصير قائد ما تسمى بـ :عملية الكرامة”، بعد أن حرص الأخير على نفي أنباء مماثلة تحدثت في السابق عن فراره إلى خارج البلاد. 
وكان اللواء الليبي المتقاعد نجا في مطلع الشهر الماضي من محاولة اغتيال بعد تفجير انتحاري يستقل سيارة بنفسه، بالقرب من مقر القيادة العامة، (مقر إقامة حفتر) في منطقة المرج في بنغازي. 
ومنذ منتصف مايو الماضي، دشن حفتر عملية الكرامة ضد مسلحين يقول إنهم إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية، في مدينة بنغازي، ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. 
واعتبرت أطراف حكومية تحركه انقلابًا على شرعية الدولة، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي.
كما قامت أمريكا ودول أوروبية الاسبوع الماضي بالطلب من رعاياها مغادرة ليبيا فورا.