عربي وعالمي

الأمم المتحدة وواشنطن تحملان حماس خرق التهدئة

حمل البيت الأبيض والأمم المتحدة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية انهيار الهدنة الإنسانية في قطاع غزة التي بدأت صباح الجمعة وكان مقررا أن تسري لثلاثة أيام، في حين حملت الحركة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن انهيار التهدئة. 
وقد أدان ستيفان دي جوريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما اعتبره انتهاك حماس للهدنة الإنسانية وأعرب عن صدمته حيال التطورات الحاصلة في غزة. 
واعتبر دي جوريك في بيان الجمعة أن موقف حماس بخرق الهدنة يطرح تساؤلا عن مصداقية الضمانات التي قدمتها إلى الأمم المتحدة، وطالب بإطلاق سراح الضابط الإسرائيلي الأسير فورا ودون شروط. 
ومن جانبه ندد البيت الأبيض بما اعتبره خرقا “همجيا” من حركة حماس للهدنة. وقال متحدث باسمه إن وزير الخارجية جون كيري اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الخطوات التالية إثر انهيار التهدئة صباح اليوم, مطالبا بإطلاق الضابط الإسرائيلي الذي يُعتقد أنه أُسر اليوم شرقي رفح.
كما اتهم كيري حماس -بما اعتبره- انتهاكا صارخا لوقف إطلاق النار، وطالبها بإطلاق سراح الضابط الإسرائيلي فورا ومن دون شروط، داعيا المجتمع الدولي لمضاعفة جهوده لوضع حد للأنفاق ولإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الثامنة من صباح اليوم بتوقيت فلسطين, ونصت على بقاء القوات على الأرض, مما يعني استمرار التوغل الإسرائيلي قرب الشريط الحدودي داخل قطاع غزة. وبعيد سريان الهدنة مباشرة, بدأ القصف المدفعي الإسرائيلي المكثف على رفح مما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين
غير أن حماس أكدت في بيان لها أن التزامها بالتهدئة مرتبط بالتزام إسرائيل بها, وقالت إن المقاومة تصدت صباحا لتوغل الجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة، واشتبكت معه وتواصلت الاشتباكات إلى ما بعد دخول التهدئة حيّز التنفيذ المفترض.
وأكدت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أنها تصدت لقوة إسرائيلية شرقي رفح في السابعة من صباح اليوم, وأكدت أن الاشتباك استمر إلى ما بعد سريان الهدنة في الثامنة صباحا.
واتهمت القسام -في بيان لها نشر الجمعة- تل أبيب بأنها بيّتت العدوان بعدما تقدمت قواتها فجرا مسافة كيلومترين ونصف الكيلومتر شرقي رفح في منطقة لم تبلغها من قبل الآليات الإسرائيلية.
بدوره قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم للجزيرة إن كتائب القسام تصدت للقوات الإسرائيلية الخاصة المتوغلة شرقي رفح ضمن تفاهمات التهدئة, مشددا على حق المقاومة في الدفاع المشروع عن النفس.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) نبيل شعث إن القوات الإسرائيلية قتلت شبابا فلسطينيين وهدمت 19 منزلا جنوبي شرقي رفح الفلسطينية بعد حلول موعد بدء الهدنة بحجة البحث عن الأنفاق لتدميرها، وعندما ردت المقاومة بقتل جنود إسرائيليين أعلنت إسرائيل انتهاء الهدنة وقامت بعملياتها الإجرامية.
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه أخبر نظيره الأميركي جون كيري بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيعقبه، تبادل اتهامات بانتهاك الاتفاق من قبل الطرفين. ودعا إلى تشكيل هيئة تحقيق لتحديد الجهة المسؤولة عن انتهاك وقف إطلاق النار.