عربي وعالمي

تصرّ على تسمية "عملية عسكرية"
لماذا تصرّ إسرائيل على عدم “إعلان الحرب” في غزة؟

رغم الوضع الأمني الذي تعيشه إسرائيل هذه الأيام وحجم النيران والقتال وما تردد عن أسر اثنين من جنودها في غزة، ومع أن غالبية الكيان الصهيوني يتعاملون مع ما يجري في غزة باعتباره “حرب غزة” إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترفض هذه التسمية، ولا تزال ترى فيها عملية عسكرية واسعة. 
وأثار إصرار حكومة الاحتلال على وصف ما يجري في غزة بأنه “عملية عسكرية”، استهجان وسخرية الكثير في الأوساط السياسية الإسرائيلية، والتي تساءلت في مجملها لماذا لم تعلن إسرائيل عن البدء رسمياً في الحرب على غزة والاصرار على وصف ما يجري بالقطاع بأنه فقط عملية عسكرية؟ 
وتشير صحيفة معاريف في تقرير لها إلى أن ما يجري في غزة هذه الأيام يشبه إلى حد كبير ما حصل في لبنان عام 2006، حيث رفضت الحكومة إعلان حالة حرب، وأصرّت على أنها عملية وحملة عسكرية ورغم توجه عدة أعضاء من الكنيست حينها للمحكمة العليا بهدف الإعلان عن حالة حرب، إلا أن المحكمة رفضت آنذاك الطلب وأبقت على قرار الحكومة، رغم تعامل الشارع حينها مع ما يحصل كحرب بكل معنى الكلمة.
وتوضح الصحيفة أن أحد أبرز الاسباب التي تدفع الحكومة للامتناع عن إعلان حالة الحرب بشكل رسمي هو السبب الاقتصادي، والذي يعد في غاية الأهمية في مثل هذه الظروف، حيث أن إعلان حالة الحرب يعني اضطرار الحكومة إلى دفع تعويضات عن أضرار هي غير مضطرة عن دفعها في “الحملة العسكرية” بحسب نص القانون الإسرائيلي والذي ينص على دفع تعويضات لشركات السياحة ومرتبات العاملين بها، فضلاً عن تعويض أصحاب المحال الواقعة في المناطق التي تشهد المواجهات.