آراؤهم

لماذا حجاج العجمي ؟

بِسْمِ الله والحمدُلله والصلاةُ والسلامُ على سيِّدِنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّم
نعم لماذا حجاج العجمي ؟ سُؤالٌ حَقِيقٌ أنْ يُطْرَحَ و أنْ يُجابَ عليه. 
نقاطٌ رئيسةٌ يَتْبَعُها استنتاجٌ كَفيلَةٌ بالإجابةِ عن ذاك السُّؤال 
1- يعملُ  الشيخ حجاج العجمي على جَمْعِ الكلمة بين أطياف الشعب السوري و الإصلاح بينهم، إضافةً إلى إقامةِ المحاضرات والخُطب التي لا تَكاد تَنْقَطِعُ عنهم شهرياً.
2- دَعْمُهُ يَصِلُ إلى كافَّةِ أطيافِ الشعبِ السوري ، وَوُقُوفه بمسافة واحدة مع الجميع.
3- دَعْمُهُ يَصل إلى مَظانِّهِ الحقيقية ، فلا يَسير وِفْقَ تَوْظيف الأنظمة.
4-  مشاركتُه في أسطول الحُرِّيَّةِ لِكَسْرِ الحصار عن غَزَّة ، (الذي مِن المُفْتَرَض أنْ يَنْطَلق قريباً) ، وعَمَل ثلاثة مشاريع إغاثيةٍ عاجلةٍ لأهل غَزَّة.
5- اعتمادُه على الأُمَّةِ في مناصرة قضاياها، فالأُمَّةُ بكل أَطْيافِها هي  المَسؤولة ، فالخِطابُ القرآنيُّ كلُّهُ مُوَجَّهٌ لها ، قال تعالى (يا أيها الذين ءامنوا)  (يا أيها الناس) .
إذن فإنّ جهود الشيخ حجاج العجمي و مَن معه من إخوانه (مِن غير بَخْسٍ لِكافَّة الجهود) كان لها  الأثرُ الواضحُ على الأرض، بِتَقَدُّم الثوار واندحار جنود بشار، خصوصاً هذه الأيام الأخيرة التي شَهِدَتْ تَقَدُّماً سريعاً على قلب العاصمة دمشق مما يُنْذِرُ بِقُرْبِ هلاك نظام بشار و مَن معه، فكان لِزاماً على الغَرْبِ بقيادة أمريكا (الذي يَرْصُدُ الساحةَ بشكلٍ جيد) ، أنْ يُضَيِّقَ الخِناق على  الشعب السوري و يُحاصِرُ ثَوْرَتَهُ بِشَكْلٍ أكبر وأكثر، فَمَساعِيه مِنْ أَوَّلِ يومٍ  تَصُبُّ في هذا الاتجاه ! 
  ومِنْ أشكالِ مُحاصرَةِ الغَرْبِ للثورة السورية التَّضييقُ على الدَّاعمين لها، فتَوَجَّهَ بالفعل إلى  إغلاقِ حسابِ الشيخ حجاج العجمي في تويتر ثم  أَتْبَعَهُ بعقِد جلسةٍ لِمَجلسِ الأَمْنِ مُرادُها الحقيقي هو قَطْعُ المَدد عن الشعب السوري حتى يَرْضَخَ لِمَطالبه،! وكما هي عادةُ الغَرْبِ إذا أراد ضَرْبَ جِهَةٍ أو شَخْصٍ رفعوا عليه لافِتَةَ الإرهاب واليوم زادوا مُسَمَّى داعش، الذي يُعْتَبَرُ الغَرْبُ المُستفيد الأكبر مِن وُجُودِه !      
فَوُضِعَ اسم حجاج العجمي على قائمة الإرهاب! (وخَلطوا اسمه ببعض الأسماء و الكُنَى غَيْرِ المعروفة أو المشبوهة حتى يَزِيدوا في التَّدْلِيس) لِيُحاوِلُوا بذلك تَحْجِيمَ حَرَكتِهِ، مِمَّا يَنْتُج عنه تَضييق الخِناق أكثر على الشعب السوري الذي يُواجِهُ لِوَحْدِهِ تآمر العالم.
 فتكون حَرْبَ استنزافٍ لِقُوى الثوار ونظام بشار ، لِيَرْضَخَ في الأخير الشعب السوري للخيار الغربي القاضي بحكومة جديدة عَمِيلةٍ له، بِزِيٍّ ديمقراطي على تِفْصالِهِ ، تكون على غِرار حُكومةِ المالكي والعَبادي في العراق ! 
ولكنّ الشعب السوري يَعي ذلك جيّداً ولا يُساوم أو يرضى أبدا مُقابل كل تَضحياته إلا  بِحُرِّيَّةٍ حقيقيةٍ و كَرامةٍ خَرَجَ مِن أجلها. 
ختاما : إنّ حجاج العجمي يُعدُّ مِن مَفاخر الشعب الكويتي ،و عَلَماً مِن أعلام العمل الخيري و الإنساني، حَقِيقٌ أنْ يُوقَفَ بِجانبه دَعْماً و تَأْييداً، وأنّ ما يَحصلُ له يَزيد مِن ثقة الأُّمة بجهوده بلا ريب. 
بقلم : عبدالرحمن الكندري