عربي وعالمي

روحاني يهنئ أول امرأة إيرانية تفوز بجائزة مرموقة ويثير الغضب

وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر “تويتر” تهنئة حارة إلى عالمة الرياضيات الإيرانية مريم ميرزخاني، بصفتها أول امرأة تفوز بجائزة فيلدز التي تعتبر الوسام الأعلى في مجال الرياضيات. 
الجدير بالذكر ان هذه الجائزة المرموقة  تضاهي بمستواها العلمي جائزة نوبل، وهي تُمنح مرة واحدة كل 4 سنوات، ما يزيد من أهميتها ويرفع من شأنها حتى بين الجوائز العلمية الدولية.
جاء في تهنئة روحاني .. “مبروك يا مريم ميرزخاني لكونك أصبحت أول امرأة تفوز على الإطلاق بجائزة فيلدز، جاعلة كل الإيرانيين فخورين”.
كما أضاف أن الإيرانيين “يشعرون بالفخر اليوم لكون أول امرأة تفوز بتلك الجائزة هي مواطنتهم”، منوها إلى أنه “يجب ان يجلس المتفوقون في المقدمة، مستحقين كل الاحترام، وعن جدارة”.
لكن بطاقة التهنئة هذه أثارت استياء العديد من مواطني الجمهورية الإسلامية، وذلك بسبب نشر روحاني صورة العالمة الشابة على حسابه وهي بدون حجاب.
دفعت هذه التهنئة عددا كبيرا من النشطاء في داخل إيران وخارجها إلى التفاعل معها، وذلك بمشاركات طرحوا من خلالها اسئلة على روحاني حول ما إذا يشجع الإيرانيات كي يثبتن أنفسهن مثل ميرزخاني، وكذلك عن وضع المرأة في إيران بشكل عام.
يُشار إلى أن مريم ميرزخاني وُلدت في طهران في مايو/أيار عام 1977، وهي تشغل منذ عام 2008 موقع أستاذة في جامعة ستانفورد، التي تعتبر واحدة من أعرق جامعات الولايات المتحدة الامريكية.   
لا “نوبل” في الرياضيات .. وابحث عن المرأة
بكل تأكيد يمكن القول إنه بحصولها على هذه الجائزة فإن العالمة الإيرانية “انتقمت” لكل النساء في العالم، بعد أكثر من 100 سنة من تأسيس جائزة نوبل، التي تعمّد مؤسسها العالم السويدي ألفرد نوبل استثناء مادة الرياضيات من بين العلوم التي تُمنح جائزته فيها، وذلك لسبب يتعلق بالمرأة أولاً وأخيراً.
فقد أحب نوبل فتاة وأراد الزواج بها، لكنها هجرته من أجل حبيبها عالم الرياضيات السويدي ماغنوس غوستاف لفلر، ما جعله يُعرض عن إضافة هذا المجال إلى المجالات العلمية الأخرى التي يُكرم فيها العلماء بالجائزة، لخشيته من أن العالم الفذ ماغنوس لفلر سيكون مرشحا قويا لنيلها، وهو ما لم يكن نوبل يرغب به.