عربي وعالمي

3469 إصابة ووفيات في دول غرب إفريقيا
“إيبولا” يأسر مليون شخص في محبس الحجر الصحي

أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، آخر إحصائية عن إصابات ووفيات فيروس «إيبولا» في دول غرب إفريقيا، وهي غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، حيث ذكرت أن عدد الإصابات والوفيات التراكمية في الدول الأربع بلغ 3469، في حين كشفت عن أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوسع حالياً نطاق برنامجه لتوزيع المواد الغذائية على نحو مليون شخص يعيشون في مناطق الحجر الصحي. 
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في آخر تقاريرها أمس أن «وباء إيبولا أودى بحياة 1229 شخصاً حتى الآن بعد وفاة 84 مصاباً خلال ثلاثة أيام، ما يشير إلى استمرار تفشي المرض على الرغم من التعبئة الدولية». 
وبحسب الأرقام الجديدة للمنظمة، فإن 113 إصابة جديدة (مؤكدة أو مرجحة أو مشبوهة) و84 وفاة سجلت بين 14 و16 أغسطس في دول غرب افريقيا التي يتفشى فيها المرض. وفي المجموع، احصت المنظمة منذ مطلع مارس الماضي 3469 إصابة ووفيات. 
وسجل العدد الأكبر من الوفيات التي حدثت أخيراً في ليبيريا، حيث أودى مرض الحمى النزفية بحياة 35 شخصاً واصابة 48 آخرين بين 14 و16 اغسطس. وفي المجموع اصيب 834 شخصاً بالمرض في ليبيريا توفي منهم 466.
حجر صحي
وأوضحت المنظمة الدولية أنها «حضت حكومات الدول الموبوءة بضرورة فرض حظر على انتقال السكان في المناطق ذات الإصابة العالية إلى مناطق أخرى للحد من العدوى، خصوصاً المناطق الأكثر تضرراً مثل غويكيدو في غينيا وفي كينيما وكايلاهون في سيراليون ومنطقة فويا في ليبيريا، مع توفير الاحتياجات الضرورية لسكان هذه المناطق من الغذاء والأدوية».
وأشارت إلى أنها «تعمل مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لوصول المستلزمات الحياتية والدوائية للسكان، حيث يقوم البرنامج الآن بتوسيع نطاق برنامجها لتوزيع المواد الغذائية على نحو مليون شخص يعيشون في مناطق الحجر الصحي في غينيا وليبيريا وسيراليون، كما تم تسليم المواد الغذائية للمرضى وذويهم في المستشفيات تحت الحجر الصحي لغير القادرين على مغادرة منازلهم لشراء الطعام». وأفادت بأنها «لا توصي بتطبيق أو فرض أي قيود على السفر أو التجارة في الوقت إلا في المناطق الموبوءة في دول غرب إفريقيا».
مجموعة عمل
وبالتوازي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها شكلت مع منظمات عديدة، من بينها المنظمة الدولية للطيران المدني والاتحاد الدولي للنقل الجوي، مجموعة عمل هدفها مراقبة الوباء وتزويد الهيئات المعنية بقطاعي السياحة والنقل بالتوجيهات حول سبل مكافحته.
وأوضحت في بيان أنه «بهدف دعم الجهود الدولية الرامية للسيطرة على انتشار المرض.. قرر مديرو كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للطيران المدني ومنظمة السياحة العالمية والمجلس الدولي للمطارات والاتحاد الدولي للنقل الجوي والمجلس العالمي للسياحة والسفر، تشكيل مجموعة عمل باسم (السفر والنقل) مهمتها مراقبة الوضع وتوفير معلومات في الوقت المناسب لقطاع السياحة والسفر اضافة إلى المسافرين». ولم تعط منظمة الصحة العالمية اي تفاصيل عن آلية عمل هذه المجموعة الجديدة، في حين أوضحت أنها عقدت أول اجتماع لها في 13 أغسطس.
حالة بلجيكا
ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية أمس، أن أحد مستشفيات مدينة أوستند الساحلية البلجيكية وضعت مريضاً في العزل للاشتباه في إصابته بفيروس إيبولا المنتشر في بعض دول غرب إفريقيا.
 وأوضحت أن الفتى دخل المستشفى الأحد الماضي مصاباً بارتفاع في درجة الحرارة بعد وصوله من غينيا. ولم تستبعد المستشفى احتمال إصابة الفتى بالفيروس، موضحة أنه سيخضع للملاحظة خلال اليومين المقبلين انتظاراً لانخفاض درجة حرارته.