عبر الشيخ يوسف السند إمام وخطيب بوزارة الأوقاف عن خالص سعادته بوجوده في جمعية بشائر الخير وسط جمع التائبين من الإدمان مؤكدا على صدق عزيمتهم وإنابتهم إلى الله بخالص الأعمال .
وقال الشيخ يوسف السند خلال محاضرته التي ألقاها بديوانية البشائر أول من أمس بحضور الشيخ عبد الحميد البلالي وعشرات التائبين بعنوان ( طريق الإيمان ) : التائب هو ذاك الذي تملأ عينيه الدموع ويرتجف بين يدى ربه فى خشوع . التائب يدعو ربه خفية وتضرع فى ذل وخضوع ، وهو ذاك الذي أدرك نفسه قبل فوات الأوان ، التائب هو ذاك الذي أتى ربه على استحياء يرجو العفو عن ذنوب عظام ، ويسأل الله مغفرة الزلات ، وهو الذي هجر أصحاب لم ينفعوه ، وترك أحباب اتخذهم من دون الله حين أدرك أنهم لن يشفعوا له .
وأثنى الشيخ السند على دور جمعية بشائر الخير حيث قال : جزا الله خيرا القائمين على هذه الجمعية التي فتحت أبوابها للتائبين من الإدمان ليروا من خلالها النور ، ويعرفون طريق الإيمان ويذوقون حلاوة التوبة والحياة النظيفة الآمنة ، وينعمون بصحبة طيبة ، ويتركون أصحاب السوء .
وأوضح السند للتائبين خلال المحاضرة ، أن طريق الإيمان هو طريق التواصل بين الإنسان وربه ، وهو طريق واضح لا يوجد به واسطة أو علاقة مبتوره ، فأبواب السماء مفتوحة والدعوات مقبولة من العبد التائب .
وألقى السند عدد من الإرشادات التربوية الشرعية التي إن تمسك بها التائب وكانت له منهجا في سلوكه أعانته على المضي في طريق الإيمان ولزم التوبة حيث قال : العاقل يعرض كلمته قبل أن يتلفظ بها على عقله ليوزنها ، فالكلمة تملكها فإذا نطقت بها ملكتك ، فاملك عليك لسانك ، وليسعك بيتك وابكي على خطيئتك ، وكن من ضمن هؤلاء الذين قال فيهم رب العزة جل وعلا
( الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
وختم السند محاضرته للتائبين قائلا : جددوا إيمانكم دائما وتمسكوا بسنة رسولكم ، فإن الله أعد لمن التزم طريق الإيمان مالا عين رأت ، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
وفي ختام المحاضرة دار حوار بين الشيخ يوسف السند وبين التائبين تخلله عدد من الأسئلة التي دارت معظمها حول أسهل الطرق التي يمكن أن يسلكها العبد التائب نحو طريق الإيمان ، وكيف يجدد الإنسان توبته ، وهل يعلم بصدق التوبة ، وهل هناك علامات لقبول توبته .
كما عبر عدد من التائبين عن خالص سعادتهم بهذه المحاضرة التي أرشدتهم إلى كثير من الأمور الشرعية والتربوية والتي هم في أمس الحاجة إليها ، والتي تفتح أمام أعينهم باب الأمل وتهديهم إلى جادة الصواب متمنين تكرار مثل هذه المحاضرات المهمة .
أضف تعليق