عربي وعالمي

استشهاد 6 فلسطينيين ونجاة القائد العام لكتائب القسام

(تحديث) استشهد ستة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال ووالدهم وامرأة حامل في شهرها التاسع، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر الأربعاء منزلاً في دير البلح بوسط القطاع، كما أعلن مصدر طبي فلسطيني في حصيلة جديدة، في جولة أخرى من العنف بعد انهيار محادثات القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكانت إسرائيل ردَّت على ما زعمت أنه خرق فلسطيني للتهدئة مساء الثلاثاء، بغارة وسط مدينة غزة استهدفت منزل القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، إلا أنها قتلت زوجته وابنته.

وكتب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق على صفحته على موقع فيس بوك أن الغارة الإسرائيلية على “بيت آل الدلو استشهدت فيها زوجة القائد الكبير أبو خالد محمد الضيف وابنته”، مؤكداً أن الغارة كانت تهدف لاغتيال القائد العام للقسام.

وفي غارات جديدة صباح اليوم الأربعاء، قال المصدر في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إنه “تم انتشال ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض وهم الأشقاء فرح ومسيرة ومصطفى رأفت اللوح، كما استشهد والدهم رأفت (32 عاماً) وشقيقه محمد (21 عاماً) ونبيلة اللوح (35 عاماً) وهي حامل في شهرها التاسع توفي جنينها أيضاً، وأصيب ثمانية آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً يعود لعائلة اللوح في دير البلح”.
دعت مصر الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الالتزام مجددا بالهدنة ومواصلة التفاوض، بينما نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن وفدا إسرائيليا وصل القاهرة اليوم لبحث إمكانية اسئتناف مفاوضات التهدئة بعد يوم من انهيار الهدنة بالقطاع.  
 
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن “مصر تعرب عن أسفها البالغ” لاستئناف القتال في قطاع غزة.
 
وأكدت الوزارة أنها “تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين لحثهما على الالتزام مجددا بوقف إطلاق النار والاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات”.
 
وأضافت أن الاستمرار في المفاوضات من شأنه أن يفتح الباب للتوصل إلى اتفاق يضمن وقفا طويل الأمد لإطلاق النار و”تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني خاصة في ما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الإعمار”.
 
من جهة أخرى أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن وفداً إسرائيلياً برئاسة المستشار السياسي للسفارة الإسرائيلية في مصر إيال دانينو وصل اليوم الأربعاء إلى القاهرة لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين بشأن إمكانية استئناف مفاوضات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية.
 
وكان الوفد الفلسطيني المفاوض غادر القاهرة صباح اليوم بعد انهيار الهدنة واتهم إسرائيل بأنها أضمرت إفشال المفاوضات, في حين قالت تل أبيب إنها لن تفاوض تحت تهديد الصواريخ.
 
وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد مساء أمس في تصريح للصحافة بالقاهرة إن المحادثات الرامية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد فشلت.
 
وأضاف أن الجانب الإسرائيلي كان لديه “قرار مبيت لإفشال المفاوضات”, موضحا أن إسرائيل أعلنت انهيار المفاوضات بينما كان الوفد الفلسطيني يتشاور مع الوسيط المصري.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف أمس غاراته على قطاع غزة بناء على أمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سحب وفده المفاوض من القاهرة بذريعة إطلاق ثلاثة صواريخ على بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع.
لكن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نفى صحة الرواية الإسرائيلية, ووصف الحديث عن إطلاق الصواريخ الثلاثة بأنه ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، في إشارة إلى القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف, الجناح العسكري لحماس.