عربي وعالمي

بينهم 9 ملايين سوري و5 ملايين فلسطيني
الإسكوا: نصف اللاجئين في العالم من العرب

قالت “اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا” (الإسكوا) إن اللاجئين العرب باتوا يشكلون أكثر من نصف عدد اللاجئين في العالم. 
وأشارت الإسكوا، في بيان وزعه مكتبها الإعلامي في بيروت، إلى أن “اللاجئين العرب يشكلون اليوم أكثر من نصف عدد اللاجئين في العالم”، في وقت تشهد المنطقة حركة نزوح غير مسبوقة منذ عقود، كما أفادت “الشرق الأوسط” اللندنية. 
 ولفتت اللجنة إلى أن “أكثر من مليون لاجئ ونازح عراقي انضموا إلى قوافل المهجرين والمشردين في المنطقة العربية، التي باتت تضم أكثر من 9 ملايين سوري، و5 ملايين فلسطيني”.
 وأدانت الإسكوا ما يتعرض له “أكثر من مليون عراقي، من تهجير وإكراه وتشريد، في استباحة لحقوقهم الإنسانية، ولحقهم في العيش بحرية وكرامة، في إطار من المواطنة المتساوية بين جميع أبناء البلد الواحد”.
 ونددت بـ “جميع المواقف والنزاعات التي تتنافى مع قيم التسامح وقبول الآخر، وجميع الممارسات التي تميز بين البشر على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو الجنس”.
 وقالت الإسكوا إن “ما تشهده المنطقة حالياً، من طروحات مستهجنة، غريبة على مبادئ وقيم التنوع التي عرفتها مجتمعاتنا، واغتنت بها طيلة قرون من الزمن، لن تؤدي إلا إلى إذكاء النعرات المدمرة والنفخ في نيران تفتيت المنطقة على أسس مذهبية وطائفية وعرقية”.
 ودعت الإسكوا “في هذه اللحظة الفارقة، إلى تضافر جهود حكومات المنطقة وأهل الرأي والفكر، لمساعدة العراق على حل أزمته، والعمل بمبدأ المسؤولية الإنسانية الجماعية، لرأب الصدوع المجتمعية التي تضرب دول المنطقة، وإعادتها إلى ثقافة التسامح والسلام”.
 وأضافت: “لقد حان الوقت لوقفة ضمير أمام الآثار المدمرة التي خلفتها في العراق عقود من الحروب والنزاعات، تكاد تشعل بنارها المنطقة برمتها”، مؤكدة أنه “آن الأوان لوضع حد لإهدار الدماء، ووقف آلة القتل في العراق وغيره، تمهيداً لحوار حول الأسباب الجذرية، وإطلاق خطط وسياسات للنهوض يسهم فيها الجميع”.
 ورأت الإسكوا أن “العدالة الاجتماعية والمساواة، وعدم الإقصاء واحترام حقوق الإنسان، في ظل سيادة القانون، هي الدعائم الأساسية لتوطيد الاستقرار، ولتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية القابلة للاستمرار، وأن غياب هذه الدعائم لن يــــــؤدي إلى عرقلة النمو والنماء المستقبلي فحسب، بل أيضاً إلى تبديد ما تحقق من مكتسبات تنموية على مدار العقود الماضية”.
 وجددت دعوة جميع المعنيين في المنطقة إلى “الاستفادة من الخبرات والطاقات التي تزخر بها منطقتنا العربية، لإطلاق مبادرات وطروحات جديدة للنقاش البناء، والتعمق في فهم جميع جوانب القضايا الشائكة، التي جعلت من منطقتنا أكثر مناطق العالم عرضة للحروب والنزاعات في الأعوام الماضية”.