قضت محكمة الجنايات ببراءة مواطن من خطف شخص بالقوة وتهديده بالضرب بقصد هتك عرضه.
و تتلخص وقائع القضية بما قرر به المجنى عليه بأن المتهم قام بالاستيلاء على مفتاح سيارته من جيب ملابسه التي يرتديها وأرغمه على ركوب السيارة معه وتوجه به إلى احدى الساحات الترابية وقام بالتعدي عليه بالضرب داخل السيارة مستخدما مسدس بحوزته ونازعاً عنه ملابسه محاولا هتك عرضه واخذه بعد ذلك لمنزل صديقه بالقوة وتحت تهديده بالضرب مكرراً هتك عرضه مرة أخرى.
وحضر المحامي محمد الخالدي مع المتهم والذي قدم مرافعة شفهيه ومذكره مسطره بدفاعه شارحاً فيها ظروف الدعوى ومؤكداً على خلو الأوراق من ثمة دليل مادي يقيني على صحة حدوث الواقعة سوى أقوال المجني عليه والتي شابها الاضطراب والتناقض مع نفسها كما أنه لا يؤخذ من قول المرء دليلاً لنفسه.
كما شكك المحامي محمد الخالدي في أدلة الثبوت التي ساقتها النيابة لتناقض الدليل القولي مع الدليل الفني حيث أن أقوال المجني عليه تناقضت مع ما أسفر عنه تقرير الطب الشرعي له بعدم وجود أي علامات ايجابية تشير إلى حدوث جريمة هتك عرض، الأمر الذي معه تنتفي أركانها.
كما دفع أيضاً بعدم توافر اركان جريمة الخطف قبل المتهم فالركن المادي لهذه الجريمة يقتضي قيام الجاني بنشاط إيجابي ينقل به المجني عليه من المكان الذي خطف منه إلى مكان آخر بأخذه إليه، وحقيقة الأمر أن المجني عليه هو الذي سعى إلى المتهم وظل برفقته بإرادته ورغبته حيث أنه صديق له وهو الذي اتصل عليه وطلب منه أن يمر عليه بالبيت وركب معه السياره، إلا أنه قد حدثت مشاجرة بينهم دفعت المجنى عليه لإلصاق هذه الاتهامات به وهو الأمر الذي معه تنتفي أركان جريمة الخطف.
أضف تعليق