عربي وعالمي

مؤتمر جدة "جمّد" الخلاف مع قطر ولم يُنهه
الأزمة الخليجية: السعودية تحولت إلى “وسيط” وموقف الإمارات.. متشدد!

هل انتهت الازمة الخليجية بين السعودية والامارات والبحرين من جهة وقطر من الجهة الاخرى؟ هل شهدت فقط بعض الحلحلة؟ ام ان الازمة لا تزال تراوح مكانها؟
تضاربت المعلومات حول النتائج التي خرج بها اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة يوم السبت، فتصريحات رئيس الدورة النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، وكذلك عبداللطيف الزياني الامين العام للمجلس، اعطت انطباعا بأن الامور قد حلت تماما وبأن عودة السفراء الى الدوحة باتت وشيكة قد تحدث في أي وقت. وهو ما انعكس في الصحف الكويتية والقطرية. لكن الصحف السعودية والاماراتية حملت معلومات مختلفة، اذ تحدثت عن ان ما جرى في اجتماع جدة هو تجميد للخلافات الحالية من اجل الاهتمام بالقضايا الاهم وليس حلها.
والقبس تابعت الموضوع وتوصلت الى المحصلة التالية:
 
تفاؤل بالمرحلة المقبلة
إلى ذلك أكد مصدر خليجي رفيع المستوى لصحيفة القبس ان اجتماع الرياض حسم الخلاف الخليجي – القطري بعد أن أكدت الدوحة التزامها بنصوص اتفاق الرياض، مؤكدا في الوقت نفسه أن لا خلاف حول بنود الاتفاق، كما أثاره البعض.
وقال المصدر الخليجي «نحن متفائلون بالمرحلة المقبلة لما اتسم به الاجتماع من روح أخوية ومعالجة لكل الشوائب التي اعترت العمل الخليجي».
وأضاف أنه مهما حصل من خلاف بين الأخوة فهو وقتي ويزول بحكمة قادة دول مجلس التعاون.
وعن عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة أكد المصدر «ستكون قريبة جداً».
واعتبر المصدر ان ما حدث بين الأشقاء من خلاف محدود هو «صفحة طويت» ولن تعود، والجميع يدرك خطورة ما تمر به المنطقة والأخطار المحدقة بنا.
 
تغير في الحسابات
من جهتها، وصفت مصادر خليجية مقربة من قطر ما جرى في جدة بالايجابي، «وما تم الاتفاق عليه اكبر من تأجيل للخلاف واقل من حل نهائي للأزمة».
وتحدثت عن تغير في الحسابات السعودية التي باتت ترغب في انهاء الشوائب في العلاقات الخليجية – الخليجية في اسرع وقت من اجل التفرغ للملفات الاقليمية الضاغطة، لا سيما ملف التصدي للهجمة الارهابية التي يقوم بها تنظيم داعش، الذي بات يتمدد وبقوة مستقطبا الاف الشبان الخليجيين، بالاضافة الى تقدم الحوثيين في اليمن.
واشارت المصادر الى ان قطر عملت على هذا الاساس لردم الهوة مع السعودية على اعتبار ان موقف الامارات اكثر تشددا.
وفي هذا الاطار، نقل موقع «عربي 21» المقرب من الدوحة عن مصدر خليجي قوله ان السعودية كانت «تتوسط مع الإمارات، وأنها تحولت من طرف في النزاع إلى وسيط»، وأوضح أن «الإمارات كانت غاضبة لأنها كانت تريد التصعيد مع الدوحة».
وقال المصدر إن «السعودية ترى صورة المنطقة على نحو أشمل»، مشيرا إلى أنها تربط بين الأحداث في سوريا وفي العراق وفي اليمن، و«لا ترغب في تفتيت مجلس التعاون».