منوعات

ساعة أبل الذكية.. دفعة للشحن اللاسلكي

قد يمثل تبني شركة أبل لشحن ساعتها الجديدة بطريقة لاسلكية لحظة حاسمة للتكنولوجيا التي شهدت فتوراً لسنوات وسط معايير تنافسية وارتباك في صفوف المستهلكين. 
ويرى أنصار الشحن اللاسلكي مستقبلاً لا يقلق فيه الناس من شحن أجهزتهم، ويتخلصون فيه من أسلاك الكهرباء المتشابكة وتحذيرات انخفاض طاقة البطارية، وتصبح فيه مصطلحات مثل “مخرج التيار” و”وصل بالمقبس الكهربائي” مصطلحات عفا عليها الزمن مثلها مثل عملية طلب الأرقام الهاتفية من خلال الهاتف الأرضي.
ويبدو أن المستخدمين أعجبوا بالفكرة أيضاً، فقد أوضح مسح أجرته شركة “آي.إتش.إس” للاستشارات التكنولوجية مؤخراً أن 83% مهتمون بالشحن اللاسلكي، في حين وصلت النسبة في الصين إلى 91%.
وتقول “آي.إتش.إس” إنه في العام الماضي تم تصدير أقل من 20 مليون هاتف مزودين بجهاز شحن لاسلكي مدمجة، ويمثل هذا العدد أقل من 2% من المليار هاتف الذكي التي جرى تصديرها في أنحاء العالم.
وتقتضي آلية الشحن اللاسلكي أن المستخدم يمكنه العثور بسهولة على منطقة شحن لاسلكية، ويجب ألا يعتريه القلق حيال ما إذا كان جهازه ملائماً أو متصلاً بشكل جيد أو حتى محمي من السرقة.
وتقول شركة إنتل، أحد أعضاء تحالف الطاقة اللاسلكية مع مثيلاتها سامسونغ إلكترونيكس وكوالكوم، إن الشحن اللاسلكي يشبه إلى حد كبير الحوسبة اللاسلكية، فمثلما تم تطويق العالم بشكل كبير بكابلات شبكية لخدمة الإنترنت اللاسلكي لذا سنترك الشواحن والكابلات في المنزل، حيث أننا لن نكون بعيدين أبداً عن منصة شحن.
ومن بين معايير التنافس يستخدم تحالف الطاقة اللاسلكية الرنين المغناطيسي، في حين يستخدم كونسورتيوم الطاقة اللاسلكية، الذي يضم أسماء تكنولوجية مثل نوكيا وفيلبس، الذي ينافسه في معايير تدفق الطاقة، طريقة الشحن بالمجال الكهرومغناطيسي وهي نفس الطريقة التي يستخدمها تحالف مواد الطاقة.
وجميع هذه الطرق تنويعات لنفس التكنولوجيا، حيث تلتقط لفة موصلة داخل الجهاز شحنة كهربائية من لفة إرسال في سطح الذي يتم عليه الشحن.
ويبدو أن شركة أبل، التي لا تنتمي لأي من هذه التحالفات، استخدمت نسخة شاحن يعمل بطريقة المجال الكهرومغناطيسي في ساعتها لتزيد من التعقيد.
ويقول بافان بوديبدي، الرئيس التنفيذي لباور سكوير، التي دشنت في يوليو منصة شحن باستخدام تدفق الطاقة تتيح للمستخدمين إعادة الشحن المتكرر للأجهزة “تعمل جميع الشركات على مدار الساعة لاكتشاف كيفية الوصول إلى هذه التكنولوجيا والتأكد من أنها تعمل”.
ورحب بوديبدي بتدشين أبل للساعات ذات الشحن بالمجال الكهرومغناطيسي، وقال “سيتبعها آخرون.. وهذا شيء جيد للتكنولوجيا بشكل عام”.