أقلامهم

مقال ساخن
كاتبة إماراتية: مستعدون لأن نمنح الكويت تجربتنا

في ردها على مقال كتبه الدكتور طارق العلوي في صحيفة الوطن، قالت الكاتبة الإماراتية في صحيفة الاتحاد عائشة السلطان “إننا في دولة الإمارات  مستعدون لمنح الكويت تجربتنا وخبرتنا بكل محبة وثقة” لأن ازدهار الكويت والبحرين واليمن وازدهار لنا جميعاً كخليجيين وكعرب”.. لكنها رفضت في المقابل العرض الذي قدمه الدكتور العلوي وهو أن تعير الإمارات الشيخ محمد بن راشد المكتوم للكويت لمدة  3 أشهر مقابل أن تعير الكويت الإمارات رئيس الوزراء الكويتي ومعه وزيران مجاناً ولمدة سنة”.

السلطان تحدثت في مقالها عن التجربة الإماراتية “الرائدة” في إنعاش الدولة وتطوير الخدمات والتحليق بها عالياً بأحلام وتطلعات الإماراتيين.. 

سبر رأت أن يكون المقال ساخناً.. والتعليق لكم:
عبر مقال في صحيفة الوطن الكويتية كتب الدكتور طارق العلوي ساخراً من تدني الأداء الحكومي عندهم، ومن باب تبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي، “ما رأيكم إخواننا في الإمارات لو تعيروننا محمد بن راشد لمدة 3 أشهر ونعيركم رئيس وزراء الكويت لمدة سنة ومعه وزيران مجاناً”؟!!
تلك كانت آخر فقرة في مقالة العلوي بعد أن قدم مقارنة تفصيلية مطولة لتطور الأداء الحكومي الخلاق في حكومة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع ما يصحبه من انتعاش للمشاركة الشعبية وتحفيز لتقديم الأفكار الخلاقة من قبل الناس، والعمل كفريق لتطوير مختلف الخدمات، وصولاً إلى التحليق عالياً بأحلام وتطلعات الإماراتيين التي تجلت في إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مؤخراً إلى أن الإمارات تطمح للوصول للمريخ في تحدٍ جديد في مجال الفضاء، مقارنة بتراجع الأداء الحكومي في الكويت!
نعلم أن مقال العلوي يدخل في إطار النقد اللاذع الذي تتعرض له الحكومة هناك، ونعلم أن هذا النوع من المقالات يشبه الكاريكاتير السياسي كتابة وليس رسماً، وأن هذا السقف العالي من النقد واحدة من مميزات الصحافة في الكويت على امتداد تاريخها الكبير، ونعلم في الوقت نفسه أن لدينا حكومة رائدة، ومنجزات هي محل تطلع الجميع في المنطقة العربية وغير العربية، ما يستدعي اليقظة والعمل على الحفاظ على ما عندنا وما بين أيدينا فلدينا الكثير مما يستحق الامتنان والشكر.
نعلم كذلك أن الكويت بلاد خير وفضل وأهلها أهل خير وهم سباقون له منذ عقود طويلة، ونحن هنا في الإمارات لن ننسى ما حيينا فضل الكويت وعطاءها، خاصة ذلك الجيل الذي تعلم في مدارس رعتها الكويت وقامت بتمويلها كاملاً، إضافة إلى المستشفيات وغيرها، ومن هذا المنطلق فإن من أخلاق أهل الفضل الاعتراف بالفضل، ولقد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مراراً وتكراراً وعلى كل المنابر إن تجربة الإمارات وخبرتها وما توصلت إليه وما أنجزته هو دائماً وأبداً في خدمة الأخوة والأشقاء أينما كانوا، وبأننا مستعدون للمساعدة والعطاء وتبادل الخبرات مع الجميع، لأن التقدم في العالم لا يصنعه فرد والحضارة لا ينجزها بلد أو شعب بمعزل عن شعوب العالم، الحضارة فعل إنساني قائم على التعاون والتكامل والتواصل، ولقد توافر للإنسان اليوم كل إمكانات استغلال الموارد المتاحة والتواصل الخلاق بفضل ثورة المعلومات وانفجار تقنيات التواصل، فلماذا لا نتواصل لصناعة حضارة جديدة بدل هذا التشظي السائد في عالمنا العربي؟
بناء‏ على تبادل الخبرات، نحن مستعدون لمنح الكويت تجربتنا وخبرتنا بكل محبة وثقة، فازدهار الكويت والبحرين واليمن والازدهار لنا جميعاً كخليجيين وكعرب، ففي الإمارات تجربة حكومية رائدة حققت على الأرض منجزات شهد بعظمتها القاصي والداني جاءت نتيجة لسياسة حكيمة وذكية وحريصة يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تجربة تنهل منها كثير من الدول والمؤسسات العالمية وتعترف بها وتقدم تقارير أداء حول تطورها وتخطيها لدول عملاقة في العالم، ومن هنا فمقالة الدكتور العلوي لا تأتي من حسد، بقدر ما تنبع من إعجاب واضح وعميق تجلى في كل سطر من سطور المقال، نشكر الدكتور على المقال و«يؤسفنا أن نرفض عرضه»، متمنين للكويت ولشعبها الخير والتقدم دائماً.
مقال د.طارق العلوي: 

تبادلون يا أهل الإمارات؟

كلما نسينا.. أو تناسينا، جاء سمو الشيخ محمد بن راشد وغرد على «تويتر»، ليذكرنا ان رئيس وزرائنا ما زال هو.. جابر المبارك!
ورغم ذلك، فاننا لا نبرئ محمد بن راشد من احتمال تقصده في كثير من الأحيان رفع الضغط والسكري عند أهل الكويت!
والا ما تفسير ألا يكتفي محمد بن راشد بتحويل دبي الى مركز سياحي عالمي، وانما يقوم بعد ذلك بجمع شباب وشابات الامارات ويجلس معهم طالبا مقترحات تسهم في تطوير «الصحة والتعليم» بالامارات، فيحصل على 50 ألف مقترح خلال 3 أيام، يتم دراستها جميعا واختيار أفكار ابداعية منها يقرها مجلس الوزراء الاماراتي في «خلوته الوزارية»!
يحدث هذا في الوقت الذي يقف فيه شامخا سمو الشيخ جابر المبارك، مفندا استجواب النائبين صفاء الهاشم ورياض العدساني، فيقول ردا على انتقاد الناس لقلة انجازاته: «أنا وحكومتي صرنا كما يقول المثل «عنز ولو طارت»!
وبينما يخرج جابر المبارك معتمرا الخوذة فوق «الغترة والعقال»، ليتفقد بعض المشاريع التي لم تنته في موعدها، كان محمد بن راشد يتجول مع ابنته في الصحراء، فيشاهد مجموعة من موظفي شركة صينية، في مكان ناء، وقد انهمكوا في جلسة «عصف ذهني». فينزل بن راشد من سيارته ومعه ابنته، فيفترشان الأرض تحت ظلال احدى الأشجار، ويتبادل مع الموظفين أحاديث بعيدة كل البعد عن.. «العنز»!
كنا نمزح صغارا فنقول: «بما ان الحكومة تملك ثروات طائلة، فلماذا لا تغطي البلد بسقف من زجاج.. وتضع أجهزة تكييف في كل مكان حتى تصبح الكويت باردة»!
ولم يدر بخلدنا يوما ان يأتي محمد بن راشد، فيتمشى في «الأفنيوز» بدون حراسة، ويرى السقف الزجاجي في التوسعة الجديدة من السوق، فيخرج علينا بعدها باطلاق مشروع «مول العالم»، الذي سيجسد أول مدينة مكيفة بالهواء بشكل كامل على وجه الأرض!
في الوقت نفسه يلغي جابر المبارك زيارة مقررة لـ«الأفنيوز»، على الرغم من الاستعدادات الأمنية المشددة، بعد ان كان متوقعا تدشينه.. لاستبيان مرزوق الغانم! واذا كان جابر المبارك «يحلم» بأن تكون في كويت «المستقبل» حكومة الكترونية، فان محمد بن راشد قد تعدى مرحلة الحكومة الالكترونية، وبدأ في تدشين الحكومة الذكية في الامارات «اليوم»!
وبينما يعلن محمد بن راشد عن تسخير كافة الامكانيات المادية والمعنوية، ووضع الحوافز المغرية لاستقطاب أفضل الأساتذة في العالم، في مقابل ان تقفز جامعات الامارات «عشر درجات» كل عام في سلم التقييم العالمي، كي تصل الى مراتب متقدمة، مقارنة مع الجامعات العريقة.وقد كنا لنقول بأن محمد بن راشد أخذ يبالغ في تطلعاته، لولا ان احدى أهم مؤسسات التصنيف العالمي للجامعات، اختارت دولة الامارات، يوم أمس، لاطلاق تقريرها السنوي لعام 2014، لنتائج تصنيف الجامعات على مستوى العالم، والذي يعد أحد أهم التقارير الدولية في هذا المجال!
بينما يتابع محمد بن راشد ذلك، تقوم حكومة جابر المبارك بتذليل العقبات أمام تعيين ما يسمى بـ«حملة شهادات الدكتوراه» الكويتيين، ممن تخرج بعضهم من جامعات لم نسمع بها في الفلبين والهند ومصر، وتستجيب الحكومة لضغوط مجلس الأمة، فتزيد نسب القبول، لتحشر آلافا اضافية من الطلبة الكويتيين في الجماعة الحكومية «اليتيمة» في الكويت منذ عام 1966.. ولن أضيف قائلا بأنني، وبصفتي عضو هيئة تدريس في جامعة الكويت، مضطر لأن أشتري، ومن حسابي الخاص، كتاب المنهج والأقلام التي أكتب بها على السبورة لأشرح للطلبة، بسبب عدم وجود ميزانية كافية لدى الجامعة، في أعقاب اعلان رئيس الحكومة الرشيدة بأن «دولة الرفاه شارفت على الانتهاء في الكويت»!
ثم تأتي قاصمة الظهر مع اعلان سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس وزراء الامارات حاكم دبي، بأن الامارات تتطلع للوصول الى «المريخ»..
ليس بالقوة، بل بالعلم والمعرفة وقوة الارادة والايجابية.داعيا الاماراتيين، كل من موقعه، للعمل للوصول الى الهدف.. مهما بدا للغير بعيد المنال.ويختم كلامه قائلا: «نحن أهل للوصول الى العلا، ولكن من طلب العلا من غير كد.. سيدركها اذا شاب الغراب»!
كل هذا يجري، وسمو الشيخ جابر المبارك، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، ينظر للشعب الكويتي ويقول بكل ثقة وحزم: «الله يهنيهم اللي قارنتونا فيهم (أي الامارات وقطر).. الله يهنيهم فيما وصلوا اليه.. لكن كويتنا أحلى.. الكويت هي عزنا.. وهي أحلى اسم بقلوبنا.. لا تقارنوننا بأحد»!
سمردحة: من باب تبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي، ما رأيكم اخواننا في الامارات لو تعيروننا محمد بن راشد لمدة 3 شهور، ونعيركم جابر المبارك لمدة سنة.. وفوقه وزيرين مجانا؟
د.طارق العلوي