عربي وعالمي

“كتالونيا” مصرة على الانفصال.. رغم طعن الحكومة الاسبانية

قال رئيس حكومة إقليم (كتالونيا) الاسباني ارتور ماس اليوم انه سيواصل إجراءات عملية الاستفتاء على سيادة الاقليم على الرغم من تعليق المحكمة الدستورية الاستفتاء بشكل احترازي بناء على طلب الحكومة الاسبانية.
وأضاف ماس في كلمة في الجلسة الاعتيادية للبرلمان الكتالوني في مدينة (برشلونة) الاسبانية انه لم يدخل حتى اللحظة سيناريو “العصيان المدني” ولنما يطالب المحكمة الدستورية بالتراجع عن قرارها بالتعليق الاحترازي للاستفتاء.
وشدد على انه لن يتراجع عن تحقيق إرادة الشعب الكتالوني باختيار مستقبله السياسي مشيرا إلى أن “العملية الاستفتاء السيادي ستنتهي بالتصويت وعلى الأسئلة المطروحة بالتحديد”.
وصادق برلمان “كتالونيا” في نهاية جلسة اليوم وبتأييد 86 نائبًا من الأحزاب القومية الكتالونية على قرار إنشاء ما يسمى بـ(لجنة الإشراف على المشاورات الشعبية) التي ستوكل إليها مهمة الاشراف على عملية الاستفتاء المزمع اجراؤه في التاسع من شهر نوفمبر المقبل.
وكانت حكومة إقليم “كتالونيا” أعلنت الليلة الماضية وقف الحملة المؤسسية الرسمية للاستفتاء الشعبي بشكل مؤقت وذلك عقب تعليق المحكمة الدستورية الاستفتاء بشكل احترازي مؤكدة في الوقت نفسه مواصلتها التنسيق والمشاورات السياسية في هذا المجال.
وكانت المحكمة الدستورية الاسبانية أعلنت يوم الاثنين الماضي عقب قبولها طلب الحكومة الاسبانية بطعن الاستفتاء والقانون المرسوم المتعلق بالاستفتاء باعتباره أمرا “غير قانوني يتعارض مع الدستور” التعليق الاحترازي للإجراء الذي تعتزم (كتالونيا) اتخاذه لمدة خمسة أشهر قابلة للتمديد للنظر في القضية والبت فيها.
يذكر ان ماس زعيم حزب (الاتحاد والتقارب) في (كتالونيا) كان أعلن العام الماضي عزمه اجراء استفتاء شعبي بشأن استقلال الاقليم عن اسبانيا في التاسع من شهر نوفمبر المقبل غير ان حكومة مدريد رفضت تلك الخطوة واعتبرتها انتهاكا للدستور الاسباني (1978) وللسيادة الاسبانية.