آراؤهم

ضمائر من ورق وديموقراطية عرجاء

للديموقراطيه بريقها الجذاب الذي ياخذ الألباب للناظر لها من خلال علبتها الشفافه
 والتي تعكس أشعاعات الحريه والعداله والمساواه للجميع على زوايا الخيال.
فالديموقراطيه المعروضه في فاترينة القوانين الفرنسيه والتي تعرض مفاتنها على
منصة الأزياء الأمريكيه والتي تفتخر بأريجها البريطاني الفرنسي.
هذه الديموقراطيه الغربية الملامح
أخذتنا ببريقها وذهلتنا عروضها ومفاتن صورها بعريها الصارخ وبفجورموادها الورديه.
فجلبنها متفائلين 
وأمتطيناها مستبشرين
وركبنا قطارها واثقين
بأنها طوق النجاه وسبيل الحرية والعدالة والرقي والتطور.
ولكن بعد عقد القران وفي ليلة الدخله
تبين المخفي من حياة هذه الفاتنه مع أول ممارسة عمليه.
فأكتشفنا أن مثالية الديموقراطيه تحتاج لشعوب من ملائكة مثاليين
حتى تطبق قوانينها بمثالية وكمال.
وأغفلنا أننا بشر تحكمنا المصلحه والتحيز والتمصلح.
ففشلت تجربتنا الديموقراطيه المستورده العرجاء 
كما فشلت في أحضان أهلها.
لأننا بشر تنقصنا مثالية الخلق وتحكمنا الأنا.
وظلم أخوانٌ لنا 
وهدرت أموالنا
وجير قضائنا
وأنتهكت كراماتنا
وهذا ماتعيشه الكويت منذ ولادة دستورها ألى اليوم
ولاأدل على ذلك من تهميش الدستور ومن خلال الدستور ومواده 
 وعبر أزلام المال السحت الذين أرتشوا ورشواوعاثوا بالأرض فسادا وأفسدوا.
وبمباركة القيمين على هذا الدستور.
الذين يحاولون شراء فشلهم عبر نواب صنعوهم من هامش المجتمع بمال سحت من الأموال العامه.
بقلم | جزاع فهد القحص