آراؤهم

دولة قطر.. والإرهاب

من كلِ حدبٍ وصوب والقاصي والداني يتهم دولة قطر بأنها راعيةٌ للإرهاب!، وحينما نقول لهم كيف ذلك؟! فجوابهم الآتي .. انها تدعم اخوان المسلمين، وتتعامل مع اسرائيل ولديها سفارة اسرائيلية بقطر!، وقناة الجزيرة من قطر تخدم الإرهاب !!
واضح من يقول هذا فهو ساذج!، ولا يعلم بالسياسة وتاريخها شيء!!
اقول .. قطر كانت ولا تزال مع حرية وإرادة الشعوب العربية في ربيعها العربي ضد الإستبداد والطغيان، وهنا نتوقف لحظه !
هل من ثار في ليبيا وتونس والمغرب واليمن وسوريا ومصر هُم جميعاً من اخوان المسلمين!!؟ ام ان اخوان المسلمين فكر وحزب من الاحزاب والمفكرين الذين ثاروا وشاركوا وتكاتفوا لمواجهة الطغيان!؟
ويقولون ان دولة قطر ترعى اخوان المسلمين لديها وتضمهم عندها! 
وما المانع في هذا!؟ ان صح هذا الإدعاء !!
اقول اين زين العابدين طاغية تونس اليس في السعودية ؟!، اين الإبن البار للطاغية حسني مبارك د.احمد شفيق الظالم! اليس بالإمارات!؟، اين علي صالح الفرعوني! حينما هرب من اليمن الم يذهب الى السعودية!؟
فكر واعقل !!
وقطر لا توجد لديها سفار اسرائيلية اصلاً، واما التعاون التجاري “كتطبيع للعلاقات من اجل السلام” مع اسرائيل فأغلب الدول العربية تتعامل مع اسرائيل مع اختلاف نوعية التعامل سواء دوبلوماسي سياسي ام اقتصادي تجاري ام سري خفي مع الوسيط الامريكي!، وفي سنة 2002 وافقت جامعة الدول العربية على مبادرة الملك عبدالله آل سعود “كان ولي العهد وقتذاك” للسلام مع اسرائيل شرط الإنسحاب عن الاراضي المحتلة في 67 “انصح بالنظر للمبادرة” ولا مجال هنا ان اقول رأيي بهذهِ المبادرة !!
فإذاً .. ما هي الكارثة التي فعلتها قطر!
ومنذ زمن اقفلت دولة قطر مكتبها التجاري مع اسرائيل بعد بطشها في الاستيطان والاحتلال!!
وقناة الجزيرة هي قناة خاصة، ليست حكومية، وقد اصبحت منبراً لحرية الشعوب، وكشف ظُلم واستبداد الطغاة، وهي قناة موضوعية تمنح الفرصة حتى لي”فلول الطغيان” ان يظهروا بالجزيزة ليقولوا ما شاؤوا في دفاعهم عن الطغاة!!
فأين المُشكل؟!
وقـــطــر ! لم تنقلب على ارادة الشعوب، ولم تبطش بالقوة بالمضادة، ولم تشارك بالإنقلابات على الثورة!، ولم تضرب المقاومة الباسلة الفلسطينية لمواجهت الصهيوني المحتل !
إذاً .. الارهابيين “ومن يساند الإرهابي إرهابي ايضاً!” هُم من يدعم بطش وظُلم الطغاة على إرادة الشعوب الحُرة ويساندوهم في قتل شعوبهم!، والارهابيين ايضاً المتصهينون العرب “حتى بعض الحكومات ليس افراد” التي سعت لكسر شكوكة المجاهدين الفلسطينيين!، الارهابي من يقف مع الإنقلابات العسكرية ويساندها ويدعمها بالمال والاعلام وبالكلمة!، الارهابي من يطالب بقتل الشعوب الحرة سواء قولاً او فعلاً او كتابةً !
الارهابي من يقف مع الطغاة ويكون حارساً لهم وحاميّ لعرشهم الفرعوني النازيّ !!
والسؤال هنا .. من يرعى الارهاب الآن !؟
فكر، ابحث، لِتعلم .. ثم قُل وتكلم !!
بقلم/ صالح المزيد