عربي وعالمي

حروب شوارع “برداع” ومقتل ضابط بهجوم لحوثيين

قتل ضابط في الجيش وأصيب ثلاثة جنود في هجوم لمسلحين حوثيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. كما شهدت مناطق في المدينة اشتباكات وحروب شوارع بين مسلحين حوثيين وآخرين مرتبطين بـتنظيم القاعدة، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا من الجانبين، حسب مصادر محلية. 
 
وقالت مصادر محلية في رداع إن مسلحي الحوثي قصفوا حاجزا أمنيا في محافظة البيضاء، مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة ثلاثة جنود. 
وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور في الطرف الشمالي الشرقي للمدينة قرب قلعة رداع التاريخية، وسط مخاوف من أن تؤثر الاشتباكات على القلعة، كما تدور اشتباكات أخرى في وادي ساه القريب من رداع.
 
وذكرت المصادر نفسها أن تعزيزات للمسلحين الحوثيين وصلت إلى رداع لمواجهة عناصر أنصار الشريعة التابعة للقاعدة، فيما أعلنت جماعة أنصار الشريعة الثلاثاء مسؤوليتها عن هجمات متزامنة نفذتها الاثنين ضد الحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن.
 
وقالت الجماعة عبر حسابها على موقع تويتر إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا من الحوثيين في اشتباكات دارت بينهم وبين مقاتلي أنصار الشريعة ومسلحي القبائل.
في الأثناء، استمر الاعتصام المفتوح الذي تنظمه فصائل الحراك الجنوبي في مدينة عدن جنوب اليمن للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بمنح الجنوبيين حق تقرير المصير واستقلال جنوب البلاد.
واستقبل مخيم الاعتصام الأسبوع الماضي الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي، كما شهد الإعلان عن توحد كبرى فصائل الحراك تحت مظلة واحدة للمطالبة بانفصال جنوب اليمن الذي توحد مع شماله عام 1990.
ويأتي تصعيد أنصار الحراك الجنوبي في ظل تغيرات سياسية يشهدها اليمن مع سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة اليمنية ومحافظات أخرى.
 
من جانب آخر، شارك عشرات الناشطين اليمنيين في وقفة احتجاجية بالعاصمة صنعاء لمطالبة الحوثيين بإخلائها والمدن الرئيسية من مسلحيهم، وإيلاء مهمة حماية العاصمة للشرطة والجيش.
 
وردد المشاركون هتافات تندد بالمظاهر المسلحة في صنعاء تحت مسمى اللجان الشعبية، وذلك في ظل استمرار الحوثيين في نشر مسلحيهم في نقاط بشوارع العاصمة، رغم أن اتفاق السلم والشراكة ينص على إزالتها.
 
كما انتظم عشرات اليمنيين أمس الثلاثاء في وقفة احتجاج أمام مقر محافظة إب (180 كلم جنوب صنعاء) للمطالبة بخروج جميع المليشيات منها، ورفع المشاركون شعارات تدين استحداث الحوثيين نقاط تفتيش بالمحافظة إلى جانب مسلحي القاعدة الذين قاموا بالشيء نفسه في مناطق بمديرية العدين في محافظة إب.