أقلامهم

مشعل الظفيري: صار الناس لا يطيقون أنفسهم ويضيقون ذرعاً لأتفه الأسباب.

بلد المليون «نجري» 
| مشعل الفراج الظفيري | 
مع الأسف الناس في الغالب فقدت الصبر والعفو وصارت تعاني من حالة عصبية شديدة سواء في الشارع أو في أماكن التسوق وكل يوم نسمع عن مشاجرة هنا أو هناك حتى في مقار الدراسة أو العمل ضاعت الصداقة، وحتى الزمالة وصار الناس لا يطيقون أنفسهم ويضيقون ذرعاً لأتفه الأسباب .. حتى الدواوين صارت مشحونة ومعرضة في أي وقت للانفجار. وهذا بلا شك دخيل على المجتمع الكويتي، وعلى أجهزة الدولة أن تبحث في أسبابه لوضع الحلول له…
برأيي أن قلة الأماكن السياحية في الكويت من ضمن الأسباب .. كذلك زحمة الشوارع .. الحالة السياسية المشحونة في البلد تنعكس وبشكل مباشر على حياة الناس .. وقت الفراغ سبب رئيسي للمشاجرات .. ضياع المستقبل بالنسبة لفئة تعيش في مجتمع كفيلة بتخريج مجرمين وقطاع طرق .. غياب تطبيق القانون بحزم بلا شك يطبق مقولة «من أمن العقوبة أساء الأدب» … استغرب من قرار وزارة الداخلية بالسماح في استخدام حارة الأمان في أوقات الزحمة وكأنه جزء من حل المشكلة المرورية وهذا غير موجود الا في الكويت … مع الأسف أرواح الناس صارت لا تساوي شيئا عند البعض … التذمر صار سمة لأغلب الكويتيين، وصرنا محترفين في جلد الذات وخصوصاً مع توقف عجلة التنمية عن الدوران، وبارك الله في جهود الحكومة للاستنجاد بقدرات الحكومة الصينية .. حتى صغار المستثمرين في البورصة يعانون من تذمر مرفه بعدما خسروا أموالهم، وحكومتنا تتفرج بنظرهم وحسب قولهم استثمرت هذه الحكومة في بورصة الصين مليار دولار .. أتمنى من الحكومة ألا تؤاخذهم فهم لا يقدرون العلاقات بين الدول الصديقة وخصوصاً فيمن يريد مساعدتنا في تحريك عجلة التنمية …!
لمن لا يعرف في اللهجة الكويتية فـ«النجري» هي كلمة عامية ومعناها في اللغة العربية حاد الكلام ويتحدث بلهجة مستفزة ينتج عنها في الغالب التشابك بالأيدي وقد تستخدم أسلحة بيضاء تودي بحياة أحدهم و«النجري» هو كائن حي يكثر في الكويت كل يوم بسبب الحالة النفسية.
****

إضاءة:
نعزي صديقنا أبو أحمد في إصابة لاعب القادسية والمنتخب الوطني سيف الحشان وأقول له إن لاعب منتخب الإمارات فيصل خليل لما أصيب ذهب إلى سويسرا في مستشفى كامل الخدمات علاجياً وفندقياً وتأهيلياً وعاد الرجل ومارس كرة القدم كما كان فهل تعمل إدارة القادسية على تسخير إمكاناتها لعلاج اللاعب وعودته للملاعب بأسرع وقت أم تترك المسألة لجهود اللاعب واختياراته لعلاج إصابته؟!