عربي وعالمي

أسلحة “البنتاغون” بحوزة “داعش”.. وواشنطن تقر بالخطأ

فيما واصلت طائرات التحالف الدولي شن غاراتها على مواقع متشددي تنظيم الدولة “داعش” في محيط مدينة عين العرب السورية، تصاعدت وتيرة الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي التنظيم من جهة، ومقاتلي وحدات الحماية الكردية المدعومة بقوات من الجيش السوري الحر من جهة أخرى. 
وقالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن طائرات أميركية وأخرى تابعة للتحالف الدولي نفذت 12 غارة جوية في محيط عين العرب فجر أمس، مما أدى إلى تدمير أهداف لتنظيم الدولة هناك، بينها موضعان قتاليان ومركبتان وبناية ومركز لوجستي.
وأضاف البنتاغون أن مواجهات عنيفة وقعت بين طرفي القتال في المدينة المحاصرة، حيث يسعى مقاتلو وحدات الحماية الكردية إلى الاستفادة من الغارات الدولية على المتشددين، فيبادرون إلى مهاجمة مواقع “داعش”. كما أفاد شهود عيان بسماع أصوات الانفجارات وتبادل إطلاق النار في أكثر من محور بالمدينة.
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة أدت حتى الآن إلى مقتل 553 شخصا في سورية، بينهم 32 مدنيا، و464 من مقاتلي تنظيم الدولة، إضافة إلى 57 عضوا بجبهة النصرة، وأن 6 أطفال و5 نساء كانوا بين القتلى المدنيين.
كان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل باتريك رايدر قد قال الأسبوع الماضي إن واشنطن أخذت “تقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين أو أضرار لحقت بالمنشآت المدنية بمحمل الجد وهناك عملية جارية للتحقيق في كل إدعاء”.
في سياق متصل، عبر 200 من مقاتلي البشمركة المزودين بسلاح ثقيل من كردستان العراق إلى عين العرب، وذلك كدفعة أولى من المقاتلين ضد تنظيم الدولة. وكان برلمان كردستان العراق صادق أول من أمس بالإجماع على قرار رئيس الإقليم مسعود البارزاني بإرسال قوات من البشمركة إلى عين العرب عبر الأراضي التركية. وتوقعت مصادر مقربة من الحكومة التركية عبور 5400 مقاتلا آخرين مطلع الأسبوع المقبل. 
وفيما يتعلق بالمساعدات الأميركية للأكراد في كوباني، أقرت وزارة الدفاع الأميركية في وقت متأخر ليل أول من أمس بأن طردين من المساعدات العسكرية التي تم إسقاطها جوا ضلا طريقهما بعيدا عن يد الأكراد. وأضافت أن أحدهما تم تدميره والآخر حصل عليه مقاتلو الدولة الإسلامية. وأضاف المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن “سيكون هناك دائما هامش من الخطأ في هذا النوع من العمليات. وفي الواقع نحن نزيد حمولة هذه الطائرات بشكل روتيني، لأننا نتوقع أن بعض هذه الطرود قد تضل طريقها”. وتابع “إن طردا واحدا من المعدات ليس كافيا ليمنح العدو أي نوع من التفوق على الإطلاق”.